تنتاب لجنة الحكام الرئيسية حالة من القلق من جراء التظاهرات التى عمت مختلف المناطق، وتطالب بإقالة لجان التحكيم بها، وتعيين آخرين من الشباب. وإزاء هذه المظاهرات والاعتصامات، اضطر اللواء عصام صيام رئيس اللجنة إلى عقد جلسات مع مسئولى هذه المناطق وحكامها، فكان من المقرر أن يزور أمس منطقة أسيوط، وغدًا فى سوهاج لبحث الوضع على الطبيعة. وتجلت الأحداث أكثر فى الفيوم، حيث أرسل 21 حكما من المنطقة طلبا للجنة الرئيسية بتغيير لجنة الفيوم، وبعد 48 ساعة أرسلوا طلبا آخر بهذا المعنى، مما جعل اللواء عصام صيام يرسل نشأت توفيق عضو اللجنة، والمشرف على حكام الصعيد، والذى عقد جلسة معهم، طالبهم خلالها بالصبر حتى نهاية الموسم، وأقنع صيام بذلك، ولكن حكام الفيوم رفضوا قرار توفيق، بل وطالبوا بتعيين أحمد الجارحى الحكم الدولى رئيسا للمنطقة، حيث رأوا أنه الأولى بذلك لعدة اعتبارات، حيث إنه الحكم الدولى الوحيد الذى ينتمى للمنطقة، علاوة على أن سكرتير اللجنة الحالى موجود فى موقعه منذ 16 عاما، ومحسوب عليها برغم أنه من منطقة بنى سويف. وبرغم عدم إعطاء الجارحى موافقة نهائية على ذلك الترشيح، خاصة أنه مازال حكما عاملا، فإن حكام الفيوم اقترحوا عليه إعلان اعتزاله، لتتم الموافقة على مطلبهم، ومازال الجارحى يواجه حرجا شديدا فى حالة الرفض، ويميل إلى الموافقة على هذا الترشيح برغم أن وجوده فى اللجنة الرئيسية هو أحد طموحاته، وما يجعل الأخيرة لا توافق على ترشيحه للجنة الفيوم هو أنه محسوب على عصام عبدالفتاح الحكم الدولى الأسبق ورئيس جمعية الحكام المصريين، خاصة أن الجارحى يشغل مركز النائب فى هذه الجمعية. وإزاء تدهور الأوضاع فى المناطق، وتحديدا فى الفيوم، هدد حكام الأخيرة بتنظيم اعتصام أمام المجلس القومى للرياضة لتحقيق مطالبهم، ومن المنتظر أن يسافر مندوب منهم إلى أسيوط لتأكيد مطلبه، مهددين فى الوقت نفسه بعدم تنفيذ أى قرار بإسناد أى مباريات لهم، خاصة أنهم لا يديرون مثل هذه المباريات أصلا فى الدورى الممتاز، وإن حدث فإن ذلك لا يتعدى مباراة واحدة طوال الموسم. الغريب أن لجنة الحكام وافقت على تغيير حكام الإسكندرية، وأسندتها لوجوه شابة أمثال سمير شعبان وصبحى راشد وأيمن محمد حافظ، وهو ما لم يحدث فى بورسعيد، حيث قدم السيد العزبي رئيس اللجنة استقالته فى بداية شهر مارس الحالى، ولم تقم اللجنة بتعيين حكام آخرين.