أعلن الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة عن اتباع الوزارة تقليدًا ثقافيًا جديد لمصر، وهو اختيار عاصمة ثقافية كل عام على أن تكون السويس أول عاصمة ثقافية لمصر بعد ثورة 25 يناير، موضحا اختيارها بسبب أنها شهدت أكبر عدد من الشهداء في ثورة 25 يناير. وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمجلس الأعلى للثقافة لاستعراض خطة الوزارة خلال المرحلة المقبلة، أنه سيتم اختيار مدينة كل عام لتكون عاصمة للثقافة بحيث تشهد عددا من الفعاليات الثقافية والفنية التي سيتم التحضير لها بالتنسيق مع جميع قطاعات وزارة الثقافة. وأشار أبو غازى إلى أن جميع قطاعات الوزارة استأنفت أنشطتها والتي تحولت بشكل تلقائي إلى الحديث عن ثورة 25 يناير، مؤكدا أن محور ندوات جميع مراكز الإبداع وقصور الثقافة ستكون الثورة المجيدة. وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تحديث موقعها الالكتروني الذي سيضم خدمة جديدة بهدف تسويق الأنشطة الثقافية للوزارة، إضافة إلى قيامها بدراسة عدد من المشروعات التي ستعمل كذلك على تسويق الأنشطة الثقافية من فن تشكيلي ومطبوعات أدبية. وأكد أبو غازي أنه سيتم إعادة هيكلة قطاعات الوزارة حيث ستحل الإدارة الجماعية بدلا من الفردية في كل قطاع من قطاعات الوزارة من خلال مجالس للإدارة تكون بالانتخاب، وإعادة تشكيل مجالس الإدارة التي كانت موجودة من قبل في بعض القطاعات، وسيتم تنفيذ ذلك خلال الأسبوع المقبل، أما بالنسبة لكل من البيتين الفني للمسرح والفني للفنون الشعبية فسيتم تشكيل مكاتب فنية للفرق تتكون من خمسة من الفنانين يتم اختيارهم بالانتخاب ويشمل الأمر كذلك فرق دار الأوبرا، وبالنسبة لمراكز الإبداع وقطاع الفنون التشكيلية فستكون هناك مجالس أمناء من الفنانين تُكَوّن بالانتخاب. وعن السياسة التوظيفية لشغل الوظائف الشاغرة في وزارة الثقافة قال الوزير إنه سيتم شغلها عن طريق الإعلان، وليس التعيين عبر إجراء مسابقة مفتوحة لمن تنطبق عليهم الشروط اللازمة لشغل هذه المناصب، وتدريجيًا سيتم الإعلان عن كل الوظائف التي ستخلو في الفترة القادم، ابتداءً من مديري العموم وحتى نصل لكل الوظائف. ولفت إلى أن الوزارة قد قررت إرجاء مهرجان المسرح التجريبي لهذا العام، كما ستدرس وضع المهرجان القومي للسينما والذي كان مقررًا إقامته في إبريل القادم. وعن المشروعات الأخرى التي تتبناها الوزارة حاليًا أشار أبو غازي أنها سوف تتقدم بالملف المصري الذي أعدته هيئة الكتاب لاختيار القاهرة عاصمة للكتاب العالمي في عام 2013، كما ستستعد للاحتفال باليوبيل الذهبي للسيرك القومي المصري عام 2012، وستعمل على تنفيذ مشروع "سفراء الحضارات" الذي قدمه بعض الشباب بهدف التفاعل وخلق حالة حوار بين نظائرهم من أنحاء العالم. وحول إمكانية استقلال المجلس الأعلى للثقافة قال أبوغازي إنه يدرس حاليًا المشروع الذي قدمه الفنان التشكيلي عادل السيوي لاستقلا المجلس، وأشار إلى أن المشروع يطمح لأن يكون المجلس جهازًا رقابيًا على الوزارة ومستقلا عنها بتمويل من الدولة، مثله في ذلك مثل مجلس الشعب الذي يراقب أداء الحكومة. وأكد أن موارد المادية لوزارة الثقافة ستتأثر نتيجة لتأثر الاقتصاد المصري من جهة، وتوقف حركة السياحة والتي كانت تمول الوزارة بنسبة 10% من دخلها السنوي، وقد يؤثر ذلك على مشاريع مثل مشروعي القراءة للجميع ومكتبة الأسرة والتي تقدر ميزانيتهما السنوية ب 15 مليون جنيه ، وأشار إلى أنه أرفق مذكرة لمجلس الوزراء أمس لبحث إمكانية تمويل هذين المشروعين، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه سيعمل على توفير موارد للوزارة من خلال الإنتاج الثقافي، من خلال استثمار بعض الأصول المملوكة للثقافة والتي انتقلت في التسعينيات إلى وزارة الاستثمار، في إدخال موارد للثقافة، من بينها الاستوديوهات ودور العرض، وأصول الأفلام. أما بالنسبة لفعاليات الاحتفال بمئوية الأديب العالمي نجيب محفوظ ، فقد أكد أبو غازي أن لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة سوف تستأنف فعالياتها حول الاحتفال مرة أخرى، كما ستستكمل إصدار المطبوعات الخاصة بالمئوية، وقال أنه يتمنى أن ينجح في افتتاح مركز نجيب محفوظ الثقافي في ديسمبر القادم، وتنظيم المؤتمر الدولي لمئوية نجيب محفوظ في الشهر نفسه.