أسفر اللقاء الذي عقد بين الشركة المصرية للتكرير مع عدد من ممثلي المجتمع المدني بالمنطقة التي تقع بها الشركة صباح اليوم عن تشكيل مجموعة عمل مجتمعية تمثل عناصر المجتمع المدني (بمسطرد والمطرية والخصوص)، لمتابعة تنفيذ الشروط البيئية التي انتهت إليها وزارة البيئة والتي تتفق مع معايير البنك الدولي والمعايير البيئية الأوروبية، مستندة إلى الدراسات البيئية التي قامت بها كل من جامعتيْ القاهرة وعين شمس. بمقتضي اللقاء للجنة التي تم الاتفاق على تكوينها حق الاستعانة بأي من الخبراء والمختصين وأن تتحمل الشركة المصرية للتكرير كافة التكاليف، إضافة إلى إنشاء مكتب للشركة للتواصل مع المجتمع المدني بالمنطقة وعقد اجتماعات دورية معهم. وتناول اللقاء التأكيد على أن نشاط الشركة يتمثل في كونه معملا للتكرير يتم تغذيته بالمازوت لإنتاج منتجات عالية الجودة متمثلة في السولار والبنزين والبوتاجاز وأن المشروع ليس له أي علاقة بصناعة البتروكيماويات. وأما بالنسبة لمياه ترعة الإسماعيلية المستخدمة في المشروع فيتم استخدامها من خلال دورة تشغيل مغلقة ولا يترتب عليها صرف أي مياة في الترعة. وألقي اللقاء الضوء على الفوائد الاقتصادية والقومية العديدة لمشروع الشركة المصرية للتكرير، وخاصة الفوائد البيئية والتى تتمثل فى منع 93 ألف طن كبريت سنوياً يتم إطلاقها حاليأ في الهواء (في صورة ثاني أكسيد الكبريت) كنتيجة لاستخدام المازوت كوقود يباع في الأسواق، كما ستنتج الشركة المصرية للتكرير وقوداً لوسائل النقل يحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت (10 أجزاء من المليون فقط). وفي الوقت ذاته ستخفض عمليات الشركة المصرية للتكرير كميات ثاني أكسيد الكبريت المنبعثة حالياً في مصر نتيجة لحرق وقود ذي محتوى عال من الكبريت (السولار والمازوت) بنسبة 29.1%، بالاضافة إلى انتاج الوقود في القاهرة بدلاً من استيراده من الخارج، وذلك لتفادى مخاطر الانسكاب كمشكلة شائعة تحدث عند نقل وتخزين المواد البترولية ولتقليل انبعاثات الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري عن طريق تجنب النقل (ليس فقط داخل مصر، ولكن أيضاً من البواخر التي تنقل المنتجات إلى مصر). من المقرر ان تقوم الشركة بالتعاون مع شركة القاهرة لتكرير البترول بعملية ذات ثلاث مراحل لمعالجة مياه الصرف للتتوافق مع أعلى المعايير العالمية، وذلك لضمان توافق نوعية المياه مع المعايير البيئية، كما ستقوم الشركة بتكرير المازوت الناتج من شركة القاهرة لتكرير البترول الذي يحتوي على كميات كبيرة من الكبريت يُمكنها من استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت في الهواء.