أظهرت مناقشات المؤتمر السنوى السادس لحالات القسطرة القلبية لقسم القلب بطب القاهرة، الحاجة الماسة إلى مواكبة التقدم التقنى المذهل الذى شهدته استخدامات القسطرة القلبية فى علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، من خلال التدريب، وتبادل الخبرة، وظهور وظائف مستحدثة للقسطرة العلاجية فى علاج أمراض تمدد الشريان الأورطى كبديل لجراحات القلب المفتوحة، وتجنب مخاطرها، وتطور أجيال جديدة من الدعامات الذكية التى تذوب بالجسم خلال شهور قليلة، بحيث يتلافى المرضى مضاعفات الدعامات، ووجودها داخل الجسم بصفة دائمة. كما ناقش المؤتمر استخدامات القسطرة الشريانية فى الساعات الأولى لحالات الجلطات الدماغية بكفاءة للحفاظ على وظائف المخ. يقول د. محمد عبدالغنى أستاذ القلب بطب القاهرة ورئيس المؤتمر، إنه تمت مناقشة 30 حالة تمثل صعوبات شديدة فى حالات القسطرة القلبية، وقد استعرضها أطباء من جميع مراكز القلب بالجامعات المصرية ووزارة الصحة والقوات المسلحة والمستشفيات والمعاهد التعليمية، بهدف تبادل الخبرة، وإيصال رسالة تعليمية لشباب الأطباء. كما تناول المؤتمر طرق معالجة الانسداد التام المزمن لشرايين القلب التاجية بالقسطرة العلاجية كبديل لجراحات القلب المفتوح، وكذلك دور التقنيات الحديثة للتصوير الضوئى»OCT» باستخدام القسطرة، إذ تتيح التصوير الداخلى للشرايين بموجات ضوئية. ولأول مرة بمشاركة أطباء جراحة المخ والأعصاب.. تم بحث الدور الحديث للقسطرة الشريانية العلاجية فى التدخل بالجلطات الدماغية فى ساعات حدوثها الأولى، وذلك للحفاظ على وظائف المخ. وتحدث د. مجدى عبد الحميد أستاذ أمراض القلب بطب القاهرة عن زيادة أعداد مرضى ضعف عضلة القلب، نتيجة زيادة معدل الأعمار، وتطرق إلى تقنيات القسطرة فى عمل الدعامات، وتوسيع الشرايين، وشرح القواعد الاسترشادية الأوروبية والأمريكية للعلاج ابتداء من التشخيص وأساليب العلاج، ومنها ضرورة اللجوء لمثبطات هرمون الأدورستيرون الذى أدى إلى تخفيض الوفيات بالمرضى بنسبة 30%. وأوصت القواعد أيضا باستخدام مادة ايفابرادين فى علاج المرضى ذوى نبضات القلب المرتفع، برغم استخدام عقاقير مثبطات "بيتا"، إذ يساعد على ضبط النبض، واستخدام منظم القلب متعدد الأسلاك فى المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائى، ويعانون عدم التناسق فى انقباض البطين، إذ يستعيد البطين اتزان انقباضه بصورة تحسن كفاءة عضلة القلب، وتقليل الوفيات. كما أوصت القواعد الحديثة بإمكان اللجوء لجراحة القلب المفتوح فى مرضى قصور الشرايين التاجية ولديهم كفاءة بعضلة القلب لعمل وصلات للشرايين بعد التأكد من كفاءة عضلة القلب بالمسح الذرى، إذ يساعد ذلك فى زيادة كفاءة عضلة القلب، مشيرا إلى تسجيل 3 آلاف مريض مصري ضمن قواعد بيانات المشروع الأوروبى لهبوط عضلة القلب من خلال 23 مركزا طبيا على مستوى الجمهورية. وأوضحت د. وفاء العروسى أستاذ ورئيس قسم القلب بطب القاهرة خطورة السكتات الدماغية الناتجة عن الذبذبة الاذينية بالقلب نتيجة عدم انتظام ضربات القلب، وهى الأكثر شيوعا بكبار السن والمصابين بارتفاع ضغط الدم، حيث تتكون الجلطات الصغيرة داخل الأذينين وتنتشر بالدورة الدموية مسببة جلطات المخ.