توعدت حركة حماس اليوم الأربعاء، الإسرائيليين في مستوطنات غلاف قطاع غزة أنهم لن يعودوا إلى بيوتهم" إلا بقرار من قائدها العسكري محمد الضيف. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحفي، إن "الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين، والإسرائيليين في غلاف غزة لن يعودوا إلى بيوتهم إلا بقرار من القائد الضيف وبعد الالتزام الإسرائيلي بوقف العدوان ورفع الحصار". من جهته اعتبر الناطق الآخر باسم الحركة فوزي برهوم أن دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان إلى عدم التسوية مع الحركة "ستجر الويلات" على الإسرائيليين. وقال برهوم في بيان إن ليبرمان بهذه الدعوة "يدفع بشعبه نحو الجحيم"، مضيفا أن على إسرائيل "أن تجهز نفسها لأيام قاسية لم تعهدها من قبل". وكان ليبرمان دعا، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، إلى "إخضاع حركة حماس وقهرها عسكرياً"، رافضا التوصل معها إلى أية تسوية لوقف إطلاق النار. وانتقد ليبرمان سياسة الهدوء مقابل الهدوء لأن حماس "هي التي تبادر إلى إطلاق النار وتتحكم في وتيرة اعتداءاتها بينما تكتفي إسرائيل بالرد". يأتي ذلك فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" عن استهدافها بصاروخين لأول مرة محطة غاز إسرائيلية قبالة سواحل قطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إنها أطلقت صاروخي قسام على محطة الغاز الإسرائيلي "نوعا" (تبعد عن ساحل غزة 26 كيلو مترا) قبالة سواحل غزة. كما أعلنت كتائب القسام، عن قصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة اليوم ب(26) قذيفة صاروخيةً. وانهارت تهدئة مؤقتة دعت إليها مصر قبل ساعات من انتهاء موعدها أمس في ظل استمرار تعثر مفاوضات غير مباشرة تجري في القاهرة منذ أسبوعين بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي لإعلان اتفاق تهدئة دائم. وقتل 19 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ عصر أمس، بينهم زوجة وابن الضيف الذي يعد رئيس أركان حماس والمطلوب رقم واحد لإسرائيل. وقتل في القتال المستمر في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ الثامن من الشهر الماضي أكثر من 2000 فلسطيني مقابل 68 إسرائيلياً.