أكد قيادي في حركة حماس وعضو في الوفد الفلسطيني لمباحثات التهدئة في القاهرة اليوم الخميس أن حركته معنية بإعلان اتفاق تهدئة دائم مع إسرائيل يلبي المطالب الفلسطينية. وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية في مؤتمر صحفي في غزة بعد عودته من القاهرة إن "تلاعب الاحتلال الإسرائيلي بالألفاظ حال دون إبرام اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار". وذكر الحية أن الوفد الفلسطيني الموحد "خاض مفاوضات صعبة تخللها نقاشات عسيرة وجادة"، مشددا على الإصرار على إلزام الاحتلال بالاعتراف بالحقوق الفلسطينية. وقال إن "الوسيط المصري قام بجهد كبير ومشكور لتقريب وجهات النظر، وتمكنا من أن نجمل كل النقاط لكن الاحتلال يتلاعب بالألفاظ وبالتالي لم نستطع إبرام اتفاق يلبي مطالب وطموحات شعبنا". وأضاف: "سنجري مشاورات أعمق بين الفصائل ومع السلطة الفلسطينية، وحتى توجه ضغوطا أكثر على الكيان الإسرائيلي من داخله وخارجه لإلزامه بالاستجابة للمطالب الفلسطينية". وأوضح أن الوفد الفلسطيني طرح عدة قضايا رئيسية في القاهرة، "أولها وقف العدوان الظالم بكل أشكاله، وإنهاء الحصار إلى الأبد وليس بمجرد صياغة كلمات، والتزام الاحتلال برفع يده الآثمة عن حق شعبنا في كل حقوقه من أرض ومياه دون أن يكون له الحق في منعنا من تشغيل الميناء والمطار وأن يعاد بناء كل ما دمر". وأكد أنه "لا تزال هناك فرصة حقيقية لإبرام اتفاق تهدئة بشرط أن تكف سلطات الاحتلال عن التلاعب بألفاظ تفقد حقوق ومطالب شعبنا مضامينها". وقال بهذا الصدد: "لسنا معنيين بمزيد من الدمار والحرب لكن إذا فرضت المواجهة فإننا قادرون بكل اطمئنان وتواضع أن نجدد المواجهة مع الاحتلال بأعنف مما كانت". وأضاف: "إذا ما تراجع الاحتلال عن تملصه وتدوير الألفاظ يمكن إبرام اتفاق، ونحن لن نوقع على اتفاق لا يلبي ما يطمح له شعبنا ولدينا المرونة الكافة التي أعطيناها ويمكن إعطاؤها في المفاوضات اللاحقة". وأشار إلى أن الأطراف الدولية والإقليمية وفي مقدمتها مصر هم ضامنون لأي اتفاق مع إسرائيل، مطالبا بضمانات دولية لأي اتفاق قادم إلى جانب الضمانة المصرية. وحول معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، ذكر الحية أن قضية المعبر هي شأن فلسطيني مصري خالص، مضيفا أن ما أبلغ به الوفد هو أن السلطات المصرية ستدخل تسهيلات على حركة السفر في المعبر بما يحقق الحد الأدنى من تطلعات الشعب الفلسطيني في غزة.