قال المكتب الخاص لنائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، إن جهاز الأمن والمخابرات السوداني اقتادها، ليل الإثنين/الثلاثاء، إلى جهة غير معلومة، فور وصولها مطار الخرطوم قادمة من باريس. وذكرت صحيفة "سودان تربيون"، اليوم الثلاثاء، أن مريم المهدي كانت ضمن وفد من حزبها، برئاسة الصادق المهدي، في مباحثات مع قيادات الجبهة الثورية، أفضت إلى توقيع "إعلان باريس"، الجمعة الماضية. ووقع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية السودانية مالك عقار إعلاناً، التزمت الجبهة الثورية بموجبه بوقف الأعمال العدائية لمدة شهرين في جميع مناطق العمليات، لمعالجة الأزمة الإنسانية، وبدء إجراءات صحيحة للحوار والعملية الدستورية. وقال مكتب مريم المهدي، في بيان: "لقد تم اقتياد الحبيبة مريم الصادق من سلم الطائرة من قبل جهاز الأمن لجهة غير معلومة بعد أن وصلت بالطائرة القطرية، أمس الإثنين، ولم يعرف مستقبلوها الخبر إلا بعد خروج الركاب وتأخرها، لأن هاتفها كان مغلقًا". وتابع البيان:"وتم إبلاغ زوجها بأنهم سيصحبوها إلى الرئاسة، وغير معلوم أي رئاسة يتحدثون عنها". وكان كل من حزب الأمة والجبهة الثورية، قد اتفقا في إعلان باريس على عدم المشاركة في أي انتخابات عامة مقبلة، إلا في ظل حكومة انتقالية تنهي الحرب، وتوفر الحريات، وتستند إلى إجماع وطني ونتاج لحوار شامل لا يستثني أحداً. يُذكر أن حزب الأمة القومي كان قد انسحب من مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير، في يناير الماضي، بعد اعتقال رئيسه الصادق المهدي شهرًا بسجن كوبر، لانتقاده قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات.