وصل إلى القاهرة مساء اليوم الأربعاء، وفد إسرائيلى قادما على طائرة خاصة من تل أبيب فى ثانى زيارة خلال 24 ساعة تستغرق عدة ساعات يلتقى خلالها كبار المسئولين الأمنيين بمصر لاستكمال مباحثات التوصل إلى اتفاق تهدئة دائم فى قطاع غزة. وصرحت مصادر مطلعة كانت فى استقبال الوفد: "ضم الوفد ثلاثة من كبار المسئولين الإسرائيليين من بينهم عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية و إسحق مولخو المستشار القانونى لرئيس الوزراء". وأضافت المصادر "تم اصطحاب أعضاء الوفد الإسرائيلي من أسفل الطائرة الخاصة بهم للقاء كبار المسئولين الأمنيين الذين يديرون المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل لاستكمال المفاوضات التى أجراها الوفد الإسرائيلى أمس الثلاثاء، حيث تم تبادل طلبات الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ورأى الوفد الإسرائيلى، العودة لاستشارة قادته حول ماتم من مفاوضات أمس الثلاثاء بالقاهرة". وتابعت "مصر تسعى للتوصل إلى اتفاق تهدئة دائم بين الفلسطينيين وإسرائيل على ضوء المبادرة المصرية التى طرحتها مصر منذ بداية الأحداث الأخيرة واتفاق التهدئة السابق عام 2012 واستغلال وقف إطلاق النار الذى دعت إليه مصر كلا من إسرائيل والسلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية ولمدة 72 ساعة بدأت من الثامنة صباح الثلاثاء". وقالت المصادر: "سيعرض الوفد الإسرائيلي رؤيته بشأن مطالب الفلسطينيين والتى تسلمها من المسئولين المصريين وذلك بعد التشاور مع قادة إسرائيل بينما يتلقى رد الفلسطينيين على قائمة المطالب التى سلمها الوفد الإسرائيلي الثلاثاء لمصر وبدء جولة مفاوضات بإشراف مصرى للتوصل إلى صيغة توافقية ترضى الطرفين بشأن اتفاق تهدئة دائم بين الفلسطينيين وإسرائيل". يذكر أن إسرائيل قامت بشن عملية الجرف الصامد في السابع من الشهر الماضي ضد قطاع غزة بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية انطلاقًا من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأسفرت العملية عن مقتل 1868 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 9 آلاف، فيما قتل أكثر من 60 جنديًا إسرائيليًا وأصيب أكثر من 100 آخرين. وأشارت الإذاعة الاسرائيلية إلي أنه تم خلال العملية قصف أكثر من 4700 هدف في القطاع وتفجير 32 نفقًا، فيما أطلق المسلحون باتجاه إسرائيل أكثر من 3800 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون وتم اعتراض 580 قذيفة منها بنظام القبة الحديدية.