حيت الحكومة الليبية المؤقتة الجهود التي بذلتها فرق الإطفاء والدفاع المدني والمواطنون والمتطوعون وكذلك الموظفون والفنيون بشركة البريقة من أجل السيطرة على الحرائق المندلعة بمستودعات البريقة للنفط والغاز بطريق المطار. مطالبة جميع الأطراف بالتوقف عن إطلاق النار فورًا وفسح المجال للفرق المحلية والدولية للقيام بمهامها.. محملة من لا يستجيب لهذا النداء المسئولية الجنائية والأخلاقية عن ما تسفر عنه هذه الحرائق. وذكرت الحكومة- في بيان لها اليوم- الأربعاء- أن النيران مازالت تلتهم الخزانات بالمستودع بسبب استمرار الاشتباكات والقصف العشوائي الذي تتعرض له المنطقة بالإضافة إلى انسحاب فرق الإطفاء لعدم قدرتهم على الاستمرار في ظل القصف المتواصل. وأكد بيان الحكومة أنه رغم الجهود المضنية وإصرار الفرق المحلية على إخماد الحرائق لكنها أضحت غير قادرة على السيطرة على الموقف ما لم يكن هناك دعم دولي، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيسبب كارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة في ليبيا. وأوضح أن الحكومة المؤقتة سبق وأن نسقت مع الحكومة الإيطالية وشركة إيني للنفط والغاز للمساعدة في إطفاء هذه الحرائق إلا أنها اشترطت وقفًا حقيقيًا وشاملاً لإطلاق النار في المنطقة. ويتعرض مطار طرابلس الدولي منذ أكثر من أسبوعين، إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي، وخلفت بحسب وزارة الصحة، 97 قتيلاً وإصابة 404 أشخاص. وتوقف القصف منذ أمس لإعطاء الفرصة لقوات الإطفاء المدني للسيطرة على حرائق خزانات النفط بمستودع البريقة بطريق المطار جراء إصابة بعض الخزانات جراء القصف.