عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الخميس عن شعوره ب"الصدمة والرعب" إثر قصف مدرسة في بيت حانون، شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 17 فلسطينيًا على الأقل كانوا يحتمون فيها. وأدان بان كي مون قصف المدرسة التابعة لوكالة الأونروا، ووجه نداء إلى كل من إسرائيل وحركة حماس لإنهاء صراعهما. وأبلغ بان الصحفيين: "ما حدث في بيت حانون أصابني بالصدمة والرعب"، في إشارة إلى البلدة حيث وقع الهجوم الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 17 شخصًا وفقًا للسلطات في غزة، التي أوضحت أن المستشفيات باتت عاجزة عن إغاثة الضحايا. وقال بان إن الهجوم على المدرسة "غير مقبول بالمرة". وكان الأمين العام يتحدث في القاهرة قبيل محادثات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي قال إن الحادث يبرز الحاجة إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على القطاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 800 فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وفقاً لمصادر فلسطينية. وأضاف بان "أقول للطرفين كليهما.. الإسرائيليين وحماس والفلسطينيين إنه خطأ أخلاقي أن تقتلوا أناسكم.. يتعين عليكم أن توقفوا القتال وأن تدخلوا في حوار أيًا كانت الخلافات بينكم.. هذا خطأ". وتابع قائلاً "لماذا تواصلون قتل الناس؟ هناك وسائل كثيرة أخرى لحل هذه المشكلة دون أن يقتل كل منكم الآخر... أنا غاضب مما يفعلونه. حان الوقت الآن للجلوس معًا بدلاً من أن يقتل كل منكم الآخر". ولم يتطرق كيري أو بان إلى مسألة من المسئول عن قصف المدرسة، غير أن واشنطن عبرت عن "حزنها" للقصف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي من القاهرة حيث يواصل الوزير جون كيري جهوده من أجل وقف لإطلاق النار "نعرب عن حزننا العميق وقلقنا حيال هذا الحادث المأسوي. إننا نحض مجددًا جميع الأطراف على مضاعفة جهودهم لحماية المدنيين". وألقت السلطات في غزة بالمسئولية عن الهجوم على القوات الإسرائيلية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده كانوا يقاتلون مسلحين من حماس في المنطقة وأنه يجري تحقيقًا.