أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الجمعة، أن صناعاتها العسكرية أعدت ربع مليون قنبلة يدوية ستكون بين أيدي فتيان شعبنا ليرجموا بها جنودالاحتلال بدل الحجارة. وتوعد المتحدث باسم القسام، أبوعبيدة، في خطاب تلفزيوني له، أن الكتائب أعدت "غير ذلك الكثير لنكسر جيش اليهود كسرًا لا تقوم له بعده قائمة" -بحسب ما نشرته وكالة معا الفلسطينية. وقال أبوعبيدة "سيبوء نتنياهو ويعلون بالخيبة والهزيمة والذل وسيجر جيشهم ذيول الانكسار وسيعض كل من تآمر على شعبنا ومقاومته أصابع الندم، وسيندم كل من وقف متفرجًا أو مترددًا ولم يشارك ولو بالقليل في صناعة هذا النصر الإستراتيجي الكبير". وأضاف "إننا إذ أعددنا أنفسنا لمعركة طويلة مع المحتل رأى الاحتلال بعض فصولها وخفيت عنه فصول أخرى، فإننا الأطول نفسًا، والأكثر إصرارًا على تحقيق أهدافنا". وأكد أبوعبيدة، أن ما فقدته القسام من عتاد وذخائر قد أعادت ترميمه وتعويضه أثناء المعركة، ولا زال الآلاف من مجاهديها ينتظرون الانخراط في المعركة، إذ لم يُستنفروا بعد لأداء دورهم المحدد في هذه المعركة. وقال أبوعبيدة "على الاحتلال المهزوز أن يستمر في دفن قتلاه وإخفاء جرحاه والتكتم على خسائره الهائلة في هذه المعركة، فهذا لا يشغل بالنا كثيرًا، فنحن نعرف أهدافنا جيدًا، وندرك أنها تؤلم المحتل، وسنواصل ضرب العدو في كل مكان حتى يعترف بحقوقنا ويوقف عدوانه على شعبنا". وأضاف أبوعبيدة "أنّ شعبنا اليوم وأمتنا مدعوّة للتحرك لمقاومة العدوان ومفاجأة الاحتلال من حيث لا يحتسب، وإيصال رسالته للعالم بأنّ المقاومة تستند إلى شعب عظيم وأمّة معطاءة لا يستطيع التكهن بردّات فعلها إذا قررت نصرة أرض الإسراء والمعراج". وأكد أبوعبيدة أن "من بشائر النصر المؤزر الذي وعدنا الله به أن تجري هذه المعركة في أيام هذا الشهر الكريم وأن يبدأ العدوان البري على قطاعنا الصامد في العشر الأواخر من رمضان حيث تحفنا الملائكة وتغشانا الرحمة ويكون ربنا أقربُ إلينا من أي وقت". وطمأن أبوعبيدة شعبنا وأمتنا مخاطبا إياهم بالقول: "كونوا مطمئنين لواقع المقاومة في قطاع غزة وفي فلسطين، ولا يتسرب لنفس واحد منكم خيط من خوف أو قلق فنحن أولا وأخيرا نثق أن الله معنا أصدق من قال وأوفى من وعد وأكرم من أعطى وخير من نصر". وأضاف أبوعبيدة "إن من ورائنا أمةً عظيمة، لن تتوانى عن نصرتنا رغم جراحها وآلامها، ويحتضننا شعب صابر مجاهد عريق في حب الجهاد والشهادة، ولدينا مقاومة قد أخذت بالأسباب الأرضية واستطاعت امتثال أمره تعالى "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ" ثم أحسنت توكلها على الله، وقامت تلبي نداء الواجب وترد كيد المعتدين". وأكد أبوعبيدة أن ما يمتلكه الاحتلال من آلة الحرب العاتية والجبارة وقوة النار التي بين يديه من البر والجو والبحر، الأمر الذي قد يمكنه من تحقيق بعض الاختراقات الصغيرة هنا أو هناك بدخول حيّ سكني حدودي يلتقط فيه بعض الصور محاولاً تعويض هزائمه وما يتكبده من خسائر في الأرواح والعتاد. وتابع أبوعبيدة قائلا: "لكننا نؤكد أننا نكسب المعركة ونسجل نصرًا عزيزًا مؤزرًا ستتغنى به الأجيال جيلًا بعد جيل وسيحتفل شعبنا وأمتنا وكل أحرار العالم بعيد فطر وعيد نصر". وأضاف أبوعبيدة "لقد خرج شعبنا ومقاومته تلبية لنداء الواجب في مواجهة آلة الحرب العاتية نواجهها بصدورنا العارية وبجوعنا وبقلة حيلتنا وهواننا على الناس وما منا من رجل وامرأة أو صبي إلا ولسان حاله يقول: فلا نامت أعين الجبناء". وشدد أبوعبيدة على أن الكتائب لا تريد عونًا من أحد سوى الله نعم المولى ونعم النصير وتثق أنه سيسوء بأيدينا وجوه المحتلين، وتثق أنها المعركة قبل الأخيرة وأنه النصر الذي يسبق معركة التحرير الشاملة "وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا".