خمس ساعات هي مدة التهدئة التي بادرت بإعلانها الأممالمتحدة، وقبلت بها المقاومة الفلسطينية والاحتلال (الإسرائيلي)، تلك المدة نجحت إلى حد ما في إطفاء لهيب حمم الصواريخ الإسرائيلية، لكنها لم تنجح في إطفاء شوق الغزاويين المتقد طيلة مرحلة العدوان للاطمئنان على أبنائهم وذويهم. بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس عند الساعة 3:00 عصر اليوم، قامت إسرائيل بالهجوم على غزة وردت المقاومة عليها بالصواريخ. فقد أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على أرض فارغة في بيت لاهيا شمال القطاع عند الساعة 4:10 دقائق، أي بعد ساعة و10 دقائق على انتهاء مهلة وقف إطلاق النار، دون أن تسجل الغارة إصابات، كما استأنفت قصف المنازل، حيث أغارت عند قرابة الساعة 4:20 منزل النائب المرحومة أم نضال فرحات بالشجاعية. وكانت قد أعلنت إسرائيل عن سقوط صاروخين على منطقة "حوف أشكلون" عند الساعة 3:02 تقريبا، لحظة انتهاء المدة المحددة لوقف إطلاق النار عند الساعة الثالثة من عصر اليوم الخميس. وعند الساعة 3:35، تبنت كتائب القسام قصف "كيبوتس نيريم" ب 3 قذائف هاون، وقصف موقع كيسوفيم بصاروخي 107، وتوالت بعد صافرات الإنذار في أشكول وعسقلان وبئر السبع و"حوف أشكلون". واعترفت إسرائيل بسقوط صاروخ على منطقة مفتوحة في بئر السبع دون إصابات أو أضرار كما تدعي. كما قصفت كتائب الناصر صلاح الدين مدينة عسقلان بصاروخي جراد في تمام الساعة 03:05 . وتلى ذلك عند قرابة 3:45 دقيقة رشقة صواريخ على سديروت تبنتها كتائب القسام. كما أعلنت كتائب أبو علي مصطفي قصف العين الثالثة بصاروخ وناحل عوز ب 3 صواريخ عصر اليوم. وتبنت كتائب المقاومة الوطنية والوية الناصر صلاح الدين قصف اسناد صوفا وسدي افرعان بصاروخين 107. وبعد ذلك هدد نفتالي بينت قائلا " سننتقل من القبة الحديدية إلى القبضة الحديدية". وكانت مهلة وقف إطلاق النار التي اُعلن عنها مساء أمس الاربعاء، ووافقت عليها حماس وإسرائيل بعد طلب من روبرت سيري بوقف النار لمدة 6 ساعات اعتبارا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الثالثة عصر اليوم.