انتقد مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، ألمانيا بشدة بسبب طردها لممثل الاستخبارات الأمريكية في برلين، ووصفه بأنه "نوبة من غضب الأطفال"، تهدد التعاون الاستخباراتي الأمريكي الألماني. وقال روجرز، وهو سياسي جمهوري لشبكة "سي أن أن" مساء الجمعة إن المعلومات الأمريكية "أنقذت حياة مواطنين ألمان"، وانتقد ألمانيا لتجنبها إجراء "محادثة أشخاص بالغين". وتابع "هذا شيء يمكن أن نتوقعه من الروس والإيرانيين والكوريين الشماليين. وليس من الألمان". وأضاف روجرز "المشكلة أن ألمانيا بها جواسيس إيرانيين، كما أن بها جواسيس روس. لا أرى أنهم مهتمون بطرد ممثلي استخباراتهم". وكانت الحكومة الألمانية طالبت يوم الخميس ممثل الاستخبارات الأمريكية في برلين بمغادرة البلاد، معللة ذلك بالتطورات الخطيرة في التحقيقات ضد جاسوسين يعملان لصالح الولاياتالمتحدة في وكالة الاستخبارات الألمانية (بي إن دي) ووزارة الدفاع الألمانية، هذا بجانب فضيحة التجسس المتورطة فيها وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن إس إيه) والتي كشف النقاب عنها قبل حوالي عام. ويجري الادعاء العام الألماني حاليا تحقيقات ضد جاسوس في وزارة الدفاع الألمانية يشتبه في قيامه بإمداد ممثل الاستخبارات الأمريكية في برلين بمعلومات. كما يقبع موظف لدى وكالة الاستخبارات الألمانية في السجن على ذمة التحقيق بتهمة إمداد أجهزة استخباراتية أمريكية بمعلومات سرية.