التقت "بوابة الأهرام" اليوم الثلاثاء، فى مستشفى الشرطة، عددًا من مصابي تفجيرات قصر الاتحادية التى جرت أمس، حيث قال العميد محمد أحمد، الضابط بالحماية المدنية الذى أصيب بشظايا انفجار العبوة الناسفة، وكان يرقد بالطابق الأول بالمستشفى، إننا بمجرد تلقينا البلاغ هرولنا وزملاؤنا من فرق المفرقعات لفحص وتمشيط محيط القصر. وتابع: تم فرض كردون أمنى حفاظًا على أرواح المواطنين، إلا أننا فوجئنا بعد عثورنا على العبوة الناسفة الأولى بانفجارها ليسقط من بيننا العقيد أحمد العشماوى الضابط بالحماية المدنية ويصاب عدد من زملائنا، وكنت أنا من بين المصابين بالشظايا.. فهذا واجبنا تجاه الوطن وكلنا على استعداد لتقديم أرواحنا فداء له. وعلى بعد أمتار قليلة كان يرقد بغرفة مجاورة 2 من أمناء الشرطة اللذان يعملان بالحماية المدنية وهما من بين المصابين بالانفجارات، حيث التقينا الأمين إبراهيم عبد العليم الذى أصيب بكسر مضاعف بالقدم اليمنى وتم تركيب شرائح ومسامير له. وقال ل"بوابة الأهرام": قمنا بالتعامل مع البلاغ الأول بعد العثور على العبوة الناسفة الاولى وبفحصها تبين أن بداخلها موادًا شديدة الانفجار " تى إن تى " فهى ليست بدائية الصنع وأثناء إبطال مفعولها انفجرت ليسقط العقيد أحمد العشماوى شهيدًا والنقيب طارق عبد الوهاب مصابًا إلا أنه فقد يديه خلال التفجير وبعدها لم أشعر بأى شئ إلا وأناأرقد داخل المستشفى. كان بجواره أحمد عبدالخالق أمين شرطة بالحماية المدنية بالقاهرة مصاب بشظايا متفرقة بالجسموقال إنه أثناء إبطال مفعول العبوة الناسفة الثانية انفجرت فينا ليسقط المقدم محمد لطفى شهيدًا وهو كان رئيس مأمورية التعامل مع العبوات، ولم اسمع سوى صوت سيارات الإسعاف التى قامت بنقلناإلى المستشفى، لقد شاهدنا الموت بأعيننا ونحن لا نخشى إلا الله ومهمتنا أن نحمى هذا الوطن وهو ما سنقوم به بعد شفائنا بإذن الله.