عممت مديرية الأمن العام اللبناني، صورة لشخص يشتبه في قيامه بتأمين الأحزمة الناسفة والمتفجرات للشبكة التي تمت مداهمتها في فندق ريو دو بالروشة، ويدعى المنذر خلدون الحسن من مواليد 1990 بزبينا ويحمل الجنسية السويدية ويتنقل بسيارتين، يحتمل أن تكونا مفخختين. أظهرت التحقيقات في تفجير الروشة أن المنذر الحسن هو صلة الوصل بين داعش والنصرة والإرهابيين، وكان يتقاضى 50 ألف دولار لقاء المساعدات اللوجتسية التي يقدمها لكل انتحاري، كما أنه كان يتولى تأمين الإقامة للانتحاريين في الفنادق، ويزودهم بالأحزمة الناسفة والمتفجرات والسيارات المفخخة. كانت التحقيقات قد أشارت إلى أن المنذر الحسن، هو شقيق معتصم وحسن الحسن العضوين في تنظيم جند الشام اللذين نفذا عمليتين انتحاريتين بسوريا العام الماضي، حيث قام معتصم بتفجير نفسه عند حاجز للجيش السوري بالقرب من قلعة الحصن في ريف حمص، فيما قتل الثاني أثناء محاولة السيطرة على الحاجز نفسه. وقالت صحيفة السفير كبرى الصحف اللبنانية إن أحد أشقاء المنذر موقوف حاليًا في دولة أوروبية في قضية محاولة تفجير قطارات، وأن شقيقين آخرين له من ضمن المجموعة الإسلامية الموقوفة في سجن رومية ببيروت حاليًا، ولهما قريب قتل بتفجير نفسه بحزام ناسف في الاشتباكات التي دارت بين قوى الأمن و"فتح الإسلام" في الزاهرية وشارع المئتين في طرابلس عشية معارك نهر البارد في 2007. كما أن أحد أقارب المنذر أوقف في العام الماضي في مطار بيروت بينما كان قادمًا من عاصمة أوروبية وبحوزته مناظير ليلية، قبل أن يتدخل أحد كبار مشايخ الشمال لإطلاق سراحه، بحجة أنه معوق ولا ينتمي إلى أي تنظيم إرهابي. تبين أن المنذر الحسن لا يلعب دورًا لوجستيًا وحسب، بل هو يلعب دور المنسق، إذ أن المجموعة السعودية التي ضبطت في الروشة، وصلت إلى لبنان مكلفة بمهمة معينة وهي تفجير يطال شخصية بارزة، قبل أن يبلغها الحسن أن هذه المهمة أوكلت إلى مجموعة ثانية. وبعد القبض علي خلية الروشة شوهد المنذر الحسن، يغادر مخيم البداوي الفلسطيني في شمال لبنان نحو أحراش عكار.