اعتذر الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الجديد، عن عدم ترشحه لجائزة النيل، أرفع جوائز الدولة في الفنون والعلوم والآداب، نظرًا لتوليه منصب وزير الثقافة، وهو المنصب الذي يجعله رئيسًا للمجلس الأعلي للثقافة المسئول عن منح جوائز الدولة. جاء ذلك بحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الثقافة اليوم الأحد، في أول قرار يتخذه عصفور عقب توليه منصبه. يذكر أن الدكتور حسام عيسي اتخذ القرار نفسه بالتنازل عن الترشح جائزة النيل، حين كان مرشحًا للجائزة العام الماضي نظرًا لكونه وزيرًا للتعليم العالي في ذلك الوقت وكونه عضوًا بالمجلس أيضًا وتوزع جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية وجوائز التفوق وجائزة النيل يوم الإثنين المقبل، حيث يجتمع أعضاء المجلس الأعلي للثقافة في جلسة مغلقة يرأسها وزير الثقافة بحكم منصبه كرئيس للمجلس والأمين العام للمجلس د. سعيد توفيق للتصويت علي جوائز الدولة. يذكر أنه لا يوجد قانون يمنع الوزراء والمسئولين من الحصول علي جوائز الدولة، لكن العرف جري منذ نهاية التسعينيات علي ألا يمنح المسئولين أثناء توليهم مناصبهم أيًا من تلك الجوائز وذلك بعد حوادث شهيرة حصل فيها مسئولون ووزراء عهد مبارك علي جوائز الدولة ونالت انتقادًا عنيفًا. واضطر وزير الثقافة السابق صابر عرب الذي تولي الوزارة حوالي أربعة مرات متتالية للاستقالة من منصبه أوائل يونيو 2012 لكونه مرشحًا لجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، وذلك قبل أيام من منح الجوائز ليتمكن من الحصول علي الجائزة، ونال عرب الجائزة بالفعل وقدرها 200 ألف جنيه مصري، ثم اختير وزيرًا للثقافة مرة أخري في أول حكومة شكلت بعد ذلك في عهد الرئيس محمد مرسي، وقد نالت استقالته نقدًا من الأوساط الثقافية إذ اعتبرت حيلة للحصول علي الجائزة. ويجري خلال الاجتماع الذي سيعقد يوم الإثنين في الحادية عشر صباحًا إقرار ترشيحات لجان الفحص بالمجلس الأعلي للثقافة لعدد 32 جائزة تشجيعية قيمة كل واحدة منها 50 ألف جنيه، كما يجري التصويت على 7 جوائز للتفوق، قيمة كل واحدة منها 100 ألف جنيه، فيما يجري التصويت على مرشحين لعشر جوائز تقديرية، قيمة كل منها 200 ألف جنيهن بينما يتم التصويت على المرشحين لثلاث جوائز فقط باسم جائزة النيل، قيمة كل منها 400 ألف جنيه مصري. والمسموح لهم بالتصويت في اجتماع الغد هم أعضاء المجلس ال64 وينقسمون لنصفين، يضم النصف الأول الأعضاء بأسمائهم من الكتاب والفنانين والمثقفين المصريين، والقسم الثاني الأعضاء بمناصبهم، وهم الأعضاء الذين حصلوا على العضوية بموجب صفتهم الوظيفية كرؤساء للهيئات الثقافية والعلمية، وعدد من الوزراء منهم وزراء الآثار والإعلام والسياحة. وتمنح جائزة الدولة التشجيعية لأحسن الأعمال الفنية والأدبية والاجتماعية بواقع 32 جائزة قيمة كل منها 50 ألف جنيه، مقسمة على النحو التالي؛ 8 جوائز للآداب و8 للفنون و8 للعلوم الاجتماعية و8 للعلوم القانونية والاقتصادية. تبلغ قيمة جائزة الدولة التقديرية 200 ألف جنيه مصري، وميدالية ذهبية، وتمنح الجائزة التقديرية في فروع ثلاثة هي الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية بواقع ثلاث جوائز للفنون وثلاث للآداب وأربع جوائز في العلوم الاجتماعية. كان أبرز الحاصلين عليها في فرع الآداب الكاتب الكبير جمال الغيطاني، والناقد جابر عصفور، والشاعر محمد عفيفي مطر، والأديب الكبير خيري شلبي، وإبراهيم أصلان. أما جائزة التفوق فتمنح سنويًا للمتفوقين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية سنويًا بواقع سبع جوائز موزعة كالتالي: جائزتان للفنون، وجائزتان للآداب، وثلاث للعلوم الاجتماعية، وتبلغ قيمة كل منها 100 ألف جنيه مصري، وميدالية فضية، ومنحت للمرة الأولى عام 1999. وسبق أن فاز بجائزة التفوق في مجال الآداب ماهر شفيق فريد، وفتحية العسال، ومحمد عناني، ونهاد صليحة، وفي مجال الفنون حصل عليها كل من المخرج داود عبدالسيد، وأسامة أنور عكاشة، وسمير فريد، وعمار الشريعي، ووحيد حامد، وحصل عليها عن مجال العلوم الاجتماعية كل من يمني طريف الخولي، وشبل بدران، وسعيد توفيق الأمين العام الحالي للمجلس الأعلى للثقافة، ووزير الثقافة السابق شاكر عبد الحميد. وتعتبر جائزة النيل أرفع جوائز الدولة بمجالات الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية وأعلاها قيمة، وتمنح لثلاث شخصيات كل عام، وتبلغ قيمتها 400 ألف جنيه، بالإضافة إلي ميدالية ذهبية، وقد منحت للمرة الأولي عام 1999 تحت اسم جائزة مبارك، وتم تغيير اسمها لجائزة النيل بعد ثورة 25 يناير، بموجب قرار مجلس الوزاراء في 20 أبريل 2011. ومن ضمن الذين حصول على الجائزة نجيب محفوظ وإبراهيم أصلان، وعبدالرحمن الأبنودي، وبهاء طاهر، وأنيس منصور في الآداب، ومصطفي حسين، وحامد عويس، وسعد أردش، ويوسف شاهين في الفنون، والسيد ياسين، وعاطف صدقي، وحامد عمار، ومصطفى الفقي في العلوم الاجتماعية.