توعدت الحكومة الإسرائيلية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بدفع ثمن باهظ على خلفية عملية خطف ثلاثة مستوطنين في الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة منذ مساء الخميس الماضي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت" مساء اليوم الاثنين، ونقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية - "نحن في ذروة عملية معقدة ويجب أن نعرف أن هذه العملية قد تطول لفترة طويلة". وأضاف "الأمر خطير ونتصرف بمسئولية وحرص لإعادة المستوطنين الثلاثة المختطفين، وسنعمل ضد حماس, واعتقلنا 100 من عناصرها خلال الأيام الماضية، وقمنا كذلك بعمليات لن أسهب في الحديث عنها وسنقوم بخطوات أخرى ضدهم". وتوعد نتنياهو قطاع غزة قائلا إن "محاولات فتح جبهة جديدة هناك لن تكون في مصلحة فاتحيها", لافتا إلى "رد الجيش على إطلاق الصواريخ مؤخرا", قائلا إن "جيشه سيمس من يحاول المس بمواطني إسرائيل". وتابع: "أنتظر من المجتمع الدولي أن يستنكر وبكل قوة عملية الخطف"، موجها الشكر لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي اتهم حماس بخطف الثلاثة. بدوره، أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون ثقته في نجاح الجهود في البحث عن المختطفين, مشيرا إلى أن عملية البحث والاعتقالات مستمرة, وأن العملية تحتاج لصبر وعناء. وقال يعالون - خلال المؤتمر الصحفي- : "نعمل بكل قوتنا للوصول إلى المفقودين، وحماس ستدفع الثمن, لن تمر هذه العملية دون رد موجع على حركة حماس في الضفة". وتابع: "أقول لمن يحاول رفع رأسه تجاهنا في غزة أن ردنا جاهز، من يحاول رفع رأسه في غزة سيجد ردا قويا كما حدث الليلة الماضية".. في إشارة إلى الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة بالقطاع.