أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية أن 59 من عناصر الشرطة والمسلحين قتلوا السبت في مدينة الموصل التي تشهد معارك ضارية منذ أمس بين قوات الأمن العراقية وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وأوضحت المصادر أن "21 شرطيا قتلوا في اشتباكات بين قوات الشرطة ومسلحي تنظيم داعش ظهر السبت في منطقة 17 تموز غرب الموصل". وأضافت أن "38 من عناصر داعش قتلوا على يد قوات الأمن في منطقتين متفرقتين شرق المدينة". وتاتي هذه الهجمات بعد يوم دام قتل فيه 36 شخصا على الأقل في مواجهات وهجمات انتحارية بسيارات مفخخة واشتباكات مسلحة داخل مدينة الموصل شمال بغداد وحولها، حسبما افاد مسؤولون. وعلى إثر الاشتباكات التي تجري منذ يومين نزحت نحو ثلاثة آلاف عائلة إلى خارج المدينة بحثا عن ملاذات آمنة، بحسب مصادر امنية. وقال مصدر امني ان "مسلحي داعش يستخدمون سكان الاحياء كدروع ويستهدفون القوات الامنية من الاحياء كي يقولوا للعالم ان الجيش يستهدف مدنيين، هؤلاء مجرمون لكن سنحسم معركتنا معهم بعد وصول تعزيزات عسكرية". بدوره، قال محافظ نينوى أثيل النجيفي أن "هنالك ضحايا بالعشرات بين قوات الامن ومدنيين.. وأن مسلحي داعش هم قرابة 400 عنصر مزودين بأسلحة ثقيلة وبنادق قنص متطوره جدا". ودعا النجيفي الى "التصدي للقوى الظلامية التي تريد جرنا لحرب أهلية". من جهة أخرى أفاد مصدر عسكري أن "عناصر مسلحة من تنظيم "داعش" تمكنت من توسيع أراضيها وسيطرت على حي النجار الواقع بالقرب من حي تموز غربي الموصل والمشريفه والتنك والزهراء". وأضاف إن "طائرات الجيش العراقي والمدفعية العائدة له بدأتا ظهر اليوم بتوجيه ضربات على المناطق المسيطر عليها من قبل تنظيم "داعش" غربي الموصل.