نفى الرائد محمد الحجازي المتحدث باسم ما يعرف بالجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر وجود أي علاقة تربط بين الوفد الوزاري الليبي المتواجد بالقاهرة حاليًا وبين القيادة العامة للجيش الوطني. وقال الحجازي في تصريح هاتفي لوكالة الأنباء الألمانية بالقاهرة اليوم الثلاثاء :" لا علاقة لنا به (الوفد) ولم نرسل أحدا من قبلنا ولم نفوض أحدا عنا .. عمليتنا عسكرية بحتة ". وكان وفد وزاري ليبي من حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الله الثني قد وصل مساء أمس الاثنين للعاصمة المصرية بشكل مفاجئى، وأشارت عدة مواقع اخبارية إلي أن الوفد يضم في عضويته كلا من وزير الخارجية محمد عبدالعزيز ووزير الثقافة والمجتمع المدني الحبيب الأمين ووزير الصحة نور الدين دغمان ووزير المواصلات عبدالقادر أحمد. وفي تعليقه حول ما يطرحه كثير من المحللين والمتابعين للشأن الليبي باحتمالية أن يكون الهدف من وراء زيارة هذا الوفد الليبي هو محاولة جلب أي من أشكال الدعم لعملية الكرامة خاصة وان الحبيب الأمين كان قد أعلن نهاية شهر مايو الماضي تأييده لعملية الكرامة ، قال الحجازي:" نحن سنرحب بأي دعم للجيش الوطني الليبي ولعملية الكرامة ..ولكننا لا نعرف مهمة هذا الوفد بالقاهرة .. ووزير الثقافة رجل وطني وكل موقف أو حركة سياسية تسير بالاتجاه الصحيح وتؤيد عملية الكرامة والجيش الليبي فنحن معها ونؤيدها وندفع بها لأن الوضع الراهن هو معركة وطن بأكمله ". من جانبه رفض السفير الليبي بالقاهرة محمد فايز جبريل في اتصال أجرته معه ال(د.ب.ا)الحديث حول الوفد الوزاري الليبي ،قائلا " ليس لدي أي معلومات حوله". ووجه الحجازي انتقادات واتهامات ضد بعض أعضاء المؤتمر الوطني الذين أصدروا في وقت سابق عصر اليوم الثلاثاء بيانا صحفيا وصفوا فيه الجيش الوطني بقيادة حفتر ب" بالانقلابي والإرهابي"، مشددا علي ان هذا الوصف الأخير " ينطبق عليهم وعلي أذرعتهم وميليشياتهم المسلحة التي تعبث بالوطن وتقتل أبناءه أما الجيش الوطني فمهمته معروفة ". وتابع " هم الانقلابيون والإرهابيون ..هم من انتهت شرعيتهم منذ السابع من فبراير الماضي وخرج عليهم الشارع أكثر من مرة ونظم مظاهرات واعتصامات وعصيانا مدنيا ..فمن أنقلب على من أذن .. وهم من يدعمون المليشيات المسلحة بالمال والسلاح حتي يبقوا علي سدة الحكم ". وأردف " هم من يدعمون ما تعرف بغرفة ثوار ليبيا وهي بالأساس غرفة مجرمي ليبيا ومن يدعمون درع الوسطي المجرم وكافة الميلشيات المسلحة ووصف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي حكومة أحمد المعيتيق بكونها " عصابة و مافيا دخلت الي مقر رئاسة الوزراء في محاولة منها لنيل شرعية عبر عملية احتلال". وكان المعيتيق قد دخل مساء أمس الاثنين مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة طرابلس وسط تعزيزات عسكرية مشددة تابعة لدرع المنطقة الوسطى "مصراته" دون أن يكون قد تسلم المهام من رئيس حكومة تسيير الأعمال عبد الله الثني. وقال الحجازي " معيتيق ليس الإ صورة أو دمية تحركها الجماعة الليبية المقاتلة ومن وراءها تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين ...هؤلاء هم من يقودون هذه الحكومة وهم يحولون ليبيا لمشروع مفاده وجوهره أن الحكم للأقوى ومن يملك ميلشيات مسلحة أكثر..وهم لديهم ميلشيات مسلحة وقوية وقد خلوا رئاسة الوزراء ويحكمون الأن بمساعدة درع الوسطي ..لم ينتظروا حتي حكم القانون في مدي مشروعية وصحة انتخابه كرئيس للحكومة كما طالبتهم ما يعرف بحكومة تصريف الأعمال بل ضربوا عرض الحائط بالقانون". وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الله الثني قد عقد مؤتمرا صحفيا أكد فيه على أن إجراءات التسليم والاستلام من حكومته إلي حكومة المعيتيق لم تتم بعد، مشددا علي عملية التسليم للمعيتيق رهن للحكم القضائي الخاص بالطعن الدستوري والاداري المقدم في مشروعية تلك الحكومة ، ومشددا أيضا علي ان حكومته لا تزال مسؤولة عن تسيير شئون البلاد . يذكر أن ما يعرف بالجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد حفتر أطلق منتصف الشهر الماضي في بنغازي عملية الكرامة التي تستهدف المتطرفين في ليبيا.