أكد الدكتور خالد حنفي، وزير التموين، أن المخزون الاستراتيجي للقمح المصري آمن حتى شهر أغسطس المقبل وجدولة استيراد القمح يتم وضعها قبل نفاد الكميات المحلية وتتركز المشكلة وقتها في عملية التمويل من خزانة الدولة وليس من الدول التي يتم الاستيراد منها، لافتًا إلى أن تعميم نظام رفع الدعم عن الدقيق في جميع المحافظات سيوفر 60% من حجم المستورد بعد أن وفر تطبيق هذا النظام في مدن القنال وجنوب القاهرة خلال الأسابيع الماضية ما يقرب من 30% من حجم الاستهلال السابق لتلك المخابز. وأوضح خلال لقائه، مساء اليوم الثلاثاء، في برنامج الاقتصاد اليوم على قناة سي بي سي إكسترا، أن طوابير الخبر اختفت في محافظاتالسويس والإسماعيلية وبورسعيد وجنوب القاهرة بعد رفع الدعم عن المخابز، مشيرًا إلى أن السبب وراء ذلك هو التوسع في عدد المخابز وارتفاع الحصص المقررة واعطاء الدقيق بالاسعار العادية وسيتم تعميم هذا النظام في باقي محافظات الجمهورية خلال 3 إلى 4 أشهر. وتابع: نسعى لتطوير صوامع تخزين القمح بشكل كامل لتصبح مخزن لأقماح المستوردة من فرنسا وأمريكا لإمداد مصر والدول العربية المجاورة باحتياجاتها طوال العام، مشيراً إلى أن ذلك سيمنحنا قوة شرائية من الدول المنتجة وتحصل مقابل على التخزين يعود لخزانة الدولة كما يضمن وجود كميات كبيرة من القمح في لدينا طوال العام. وعن إسطوانة الغاز قال إنها ستدخل في منظومة دعم الخبز بالكارت الذكي ابتداء من شهر يوليو للقضاء على استغلال التجار، مؤكداً رفضه للدعم النقدي لانه سيرفع معدل التضخم ودول العالم تطبق نظام منح القوة الشرائية للمواطن وتنفيذها في مصر يحد من تسريب التيار النقدي في غير موضعه من خلال تخيير المواطن بين 300 سلعة معروضة يأخذها باسعار مدعمة من منافذ البيع وبالتالي يتم التحكم في ارتفاع الأسعار. واستطرد قائلا: إذا تم بقائي في الحكومة الجديدة سأمضي في الطريق نحو تنفيذ الملفات المفتوحة مع العلم أن الحكومة الحالية لن تقصر في اتخاذ القرارات التي تضمن خدمة المواطن، بدلائل واقعية، لافتاً إلى أن منظومة دعم رغيف الخبز كانت من أعقد الملفات التي وضعتها وزارة التموين على أولويات عملها عقب توليها منذ 90 يومًا وكان من الصعب وضهع نظلم يضمن وصول "لقمة العيش" ل90 مليون مواطن يأكلوا 250 مليون رغيف يومياً من 25 ألف مخبز.