أكدت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 40 ألف مهاجر غير شرعى قد خاطروا بعبور البحر المتوسط فى قوارب غير صالحة للاستخدام ومعرضين حياتهم للخطر فى الشهور الخمسة الأولى من العام الجارى. وقالت كريستيان بيرثيوم المتحدثة باسم المنظمة - فى مؤتمر صحفى فى جنيف - إنه مع وصول حوالى 3 آلاف مهاجر إلى صقلية على متن قوارب فى المتوسط فى عطلة نهاية الأسبوع فإن عدد من وصلوا خلال الشهور الماضية من العام الحالى يكون قد تساوى مع مجموع عدد الوافدين فى عام 2013 بالكامل، مضيفة أنه فى عام 2013 فإن حوالى 42 ألفًا من المهاجرين غير الشرعيين ومعظمهم من ليبيا قد خاطروا بعبور المتوسط فى تلك القوارب . وفى سياق متصل، لفتت المتحدثة باسم المنظمة إلى أن الجهود التى تقوم بها دوريات البحرية الإيطالية المجهزة قد ساهمت حتى الآن، وإلى حد كبير فى خفض عدد الوفيات وإنقاذ أرواح الكثيرين ممن يتعرضون للغرق فى البحر نتيجة للقوارب التى تستخدم لتهريب المهاجرين وغير الصالحة للابحار، وأشارت إلى قلق المنظمة من أنه مع اعتدال الطقس وحالة البحار الأكثر هدوءا، فإن احتمال محاولة عدد أكبر من المهاجرين عبور البحر يبقى قائما . ونوهت بأن عددًا كبيرًا من المهاجرين الشرعيين القادمين من ليبيا وهم من المغاربة والمصريين والسوريين والارتريين والصوماليين والنيجيريين وغيرهم ذكروا أن انعدام الأمن فى ليبيا لم يجعلهم قادرين على البقاء، فى حين أنه أصبح من الصعب على السلطات الليبية السيطرة على تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر اراضيها . ودعت المنظمة، فى بيان لها، بلدان المنشأ والعبور والمقصد العمل معا من أجل إيجاد حلول لتدفقات الهجرة غير النظامية, كما طالبت المجتمع الدولى بتناول هذة القضية عبر نقاش واسع وبما فى ذلك بحث السياسات التى تتناول التعاون الأمنى والتنمية والحماية الدولية، وبهدف التعاون فى مواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية ومكافحة أكثر فعالية ضدها .
