قالت الولاياتالمتحدة إنها ستعمل مع حكومة التكنوقراط الفلسطينية المؤقتة، الأمر الذي يضع واشنطن في خلاف مع إسرائيل، التي تعهدت بمقاطعة الحكومة. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي إلى أن الرئيس محمود عباس تعهد بالالتزام بنفس المبادئ الموجهة للحكومة في الضفة الغربية وأن الحكومة الجديدة لن تشمل وزراء ينتمون إلى حركة حماس. وقالت إن الولاياتالمتحدة ستستمر في تقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية والحكومة الجديدة. وأبلغ وزير الخارجية جون كيري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق اليوم الاثنين بموقف الولاياتالمتحدة. وأضافت ساكي :"سنحكم على هذه الحكومة من خلال أفعالها.. بناء على ما نعرفه الآن، نعتزم العمل مع هذه الحكومة، وسنتابعها عن كثب لضمان أنها تؤيد المبادئ التي أكدها الرئيس عباس اليوم". وفي سياق متصل طالب أعضاء بارزون في الكونجرس الأمريكي الاثنين واشنطن بوقف المساعدات عن حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة إلى أن تتأكد من التزام حماس بمواصلة السلام مع إسرائيل. وأدت الحكومة الفلسطينية اليمين اليوم أمام عباس بموجب اتفاق مصالحة مع حماس دفع إسرائيل إلى تجميد محادثات السلام التي تتوسط فيها الولاياتالمتحدة. وقالت كاي جرانجر النائب الجمهوري في مجلس النواب عن تكساس ورئيسة اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية المعنية بالمساعدات "التمويل للفلسطينيين غير مطروح للبحث قبل أن يتضح التزام حكومة التوافق بالسلام والأمن." وأضافت في بيان "يجب على حماس وليس فقط أعضائها بالحكومة الجديدة الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقيات الدولية السابقة." ويعتمد الكونجرس الأمريكي بقيادة لجنة جرانجر الفرعية ونظيرتها في مجلس الشيوخ الأمريكي 500 مليون دولار مساعدات سنوية ترسلها واشنطن للسلطة الفلسطينية. وتعتمد السلطة الفلسطينية بزعامة عباس على المساعدات الخارجية. ورغم الاعتراضات الإسرائيلية يعول عباس فيما يبدو على قبول الغرب للحكومة التي يصفها بانها حكومة كفاءات ليس لها انتماءات سياسية. وقال الرئيس الفلسطيني الذي يتبنى سياسيات تتماشى مع مطالب الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إن حكومته ستواصل الوفاء بالاتفاقات والمبادئ التي حددت أساس عملية السلام مع إسرائيل. لكن المشرعين الأمريكيين ومنهم كثيرون مؤيدون بقوة لإسرائيل عبروا عن تشككهم.