أعلنت حركة حماس اليوم السبت استمرار الاتصالات لتشكيل حكومة التوافق الفلسطينية وسط ترجيحات بإعلانها بعد يومين. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في بيان صحفي إن "الاتصالات بين حماس وفتح مستمرة لعلاج نقاط الخلاف في ظل أجواء من الحرص المتبادل". من جهته أكد مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية وعضو وفد الحوار الوطني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية ستعلن على الأرجح منتصف الأسبوع الحالي. وقال البرغوثي إن الاتصالات الجارية تضمنت التوصل إلى حلول في جميع قضايا الخلاف بما يسمح بإعلان الحكومة بعد يومين. وأشار إلى أن عقبة وزارة الخارجية كانت عالقة خصوصا أن حركة حماس لديها تحفظ على رياض المالكي ولكن في ظل إصرار الرئيس محمود عباس عليه لوزارة الخارجية فإن هذا لن يعطل تشكيل الحكومة. وكان عباس كلف الخميس الماضي، رسميا رئيس الوزراء الحالي رامي الحمد الله، بتشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية. ولم يحدد عباس موعدًا لإعلان الحكومة، علما بأن القانون الفلسطيني يمهل رئيس الوزراء المكلف فترة خمسة أسابيع لإجراء المشاورات اللازمة. وكان منتظرا أن يتم الإعلان عن الحكومة الوفاق الخميس، إلا أن مصادر متعددة في حركتي فتح وحماس تحدثت عن عدم حسم تشكيلتها نظرا لوجود خلافات على بعض أسماء الوزراء. وأوضحت المصادر أن منصبي الداخلية والخارجية لم يتم حسمهما حتى الآن وتجرى اتصالات للتوصل إلى اتفاق بشأنهما. وأعلن مسئولون في فتح وحماس عقب مشاورات أجريت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في غزة، الاتفاق رسميا على تكليف الحمدالله برئاسة حكومة الوفاق وحسم تشكيلة الحكومة بشكل شبه نهائي. وتضمن الاتفاق في حينه تشكيل حكومة توافق وطني وإجراء انتخابات فلسطينية عامة بعد ستة أشهر وذلك سعيا لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.