وصل الملك المغربي محمد السادس مساء اليوم الجمعة، إلى تونس في زيارة تستمر لثلاثة أيام هي الأولى له منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. واستقبل الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي العاهل المغربي بالقاعة الشرفية بمطار تونسقرطاج الدولي. وتدين المغرب إلى تونس التي أشعلت ثورتها الربيع العربي في المنطقة وصلت صداها إلى المملكة التي أقدمت على إصلاحات دستورية مهمة على النظام الملكي بإقرارها لدستور جديد عرض على الاستفتاء الشعبي. ووصل العاهل المغربي الذي أقيمت له مراسم استقبال في قصر قرطاج الرئاسي برفقة وفد وزاري رفيع يتكون من 12 وزيرا وقرابة 100 من رجال الأعمال المغاربة. ويحتفظ المرزوقي بعلاقات خاصة مع المملكة المغربية التي قضى بها سنوات دراسته مع عائلته قبل سفره إلى فرنسا، على الرغم من انتقاده للملكية الدستورية عقب استلامه لمنصب الرئاسة في جلسة ممتازة بالمجلس الوطني التأسيسي في يوليو 2012. وتخللت مراسم الاستقبال اليوم توقيع اتفاقيات وبرامج تعاون بين الدولتين تشمل التعاون الاقتصادي في قطاعي الصناعة والتكنولوجيا والتعاون الأمني والثقافي واتفاقيات في التربية والتعليم والطاقة. ويعمل البلدان على رفع التبادل التجاري البالغ قيمته في 2013 أكثر من 500 مليون دينار (الدولار الامريكي يعادل 1.63 دينار تونسي)، بينما تحرص تونس على استقطاب المزيد من رجال الأعمال المغاربة للاستثمار حيث لا يتجاوز عدد المؤسسات المغربية في تونس 25 مؤسسة.