اجتمع رئيس الوزراء الليبي الجديد أحمد معيتيق الذي كان انتخابه مثيرا للجدل اليوم الخميس بوزرائه في أول اجتماع حكومي برغم رفض رئيس الحكومة المؤقت عبدالله الثني تسليمه السلطة، وفق ما نقل مسئول في مكتبه. وقال المسئول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الحكومة الجديدة اجتمعت في فندق فخم في العاصمة الليبية طرابلس. ولا تزال حكومة الثني تستخدم مقر الحكومة، وقد عقدت اجتماعا الخميس أيضا، وفق موقع الحكومة الإلكتروني. وتابع المسئول أن "الأمن في البلاد وبرامج الوزراء" من بين المواضيع التي وضعت في جدول أعمال حكومة معيتيق. وتفاقمت الأزمة في ليبيا بوجود حكومتين وسط سوء تفاهم سياسي - قضائي وصناديق ميزانية فارغة إذا لم تقر موازنة العام 2014 حتى الآن. وأكدت حكومة الثني في بيان الأربعاء أنها تنتظر قرار القضاء لتقرير ما إذا كانت ستسلم السلطة لمعيتيق المدعوم من قبل الإسلاميين والذي كان انتخابه في البرلمان مثيرا للجدل. ويعود الخلاف إلى بداية الشهر حين انتخب معيتيق في تصويت شابته الفوضى في المؤتمر الوطني العام. واتهم عدد كبير من النواب الليبراليين الكتل الإسلامية بترك عملية التصويت مفتوحة لتمكين الغائبين وقت التصويت من الإدلاء بأصواتهم بعد إعلان نتيجة التصويت بهدف حصول معيتيق على الأصوات ال121 اللازمة في حين أنه لم يحصل في الأصل إلا على 113 صوتا. وأعلنت عدة مجموعات مسلحة وسياسيون أنهم لن يعترفوا بحكومة معيتيق، الذي حصل برغم كل ذلك على ثقة البرلمان. وبرغم الأزمة أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الخميس أن الانتخابات التشريعية ستجري في 25 يونيو. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات عماد السايح في مؤتمر صحفي إن "تاريخ انتخابات البرلمان هو الأربعاء 25 يونيو، وسينتخب الليبيون في الخارج في 21 و22 يونيو".