أوردت منظمة هيومن رايتس ووتش، الثلاثاء أن الجيش العراقي يلقي براميل متفجرة على مناطق مأهولة واستهدف مستشفى في إطار تصديه للمتمردين الذين يحتلون مدينة الفلوجة في غرب بغداد. ويأتي هذا الاتهام الذي رفضته السلطات العراقية، فيما يسيطر متمردون في العراق والشام (داعش) منذ يناير على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) من دون أن تتمكن القوات العراقية من طردهم. وكان المتمردون سيطروا في بداية العام على بعض أحياء مدينة الرمادي (40 كلم غرب). كذلك أوضحت المنظمة التي مقرها في نيويورك، أن الانتهاكات التي ارتكبها جهاديو داعش يمكن اعتبارها جرائم ضد الإنسانية. وامتنع الجيش العراقي عن التعليق على هذه الاتهامات، لكن هيومن رايتس ووتش ذكرت في تقريرها أن الجيش نفى استهدافه مستشفى الفلوجة المركزي، فيما نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان استخدام براميل متفجرة. وقال الباحث في شئون العراق داخل المنظمة ارين ايفرز "اذا اخذنا في الاعتبار ما تبنت الدولة الاسلامية في العراق والشام القيام به فقد ارتكبت جرائم فظيعة". لكنه تدارك أنه لا يمكن مقارنة ما قام به هذا التنظيم ب"جرائم حكومة تنصلت من مسئولية حماية السكان المدنيين واحترام قوانينها فضلا عن القوانين الدولية". وأكدت المنظمة استنادًا إلى شهود وسكان ومسئول أمني أنه منذ بداية مايو، قصفت قوات الأمن العراقية ببراميل متفجرة مناطق ماهولة في الفلوجة في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة. ولفتت إلى انها أطلعت على أشرطة فيديو وصور تظهر بقايا براميل مماثلة بعد انفجارها. وينسب إلى الجيش النظامي السوري أيضًا استخدام هذه البراميل في قتاله لمجموعات المعارضة. وأدت المواجهات في هذه المنطقة الى نزوح مئات آلاف الاشخاص من الرمادي والفلوجة. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإثنين إن المياه والمواد الغذائية والحاجات الأخرى الأساسية باتت بكميات ضئيلة.