نظم المئات من أبناء الجالية الفلسطينية بعد ظهر اليوم، اعتصامًا حاشدًا أمام السفارة الفلسطينية بالقاهرة والقنصلية الفلسطينية في الإسكندرية، للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وللتعبير عن دعمهم للتحرك الجماهيري الشعبي في الوطن والخارج المطالب بتعزيز الوحدة والاتفاق. وشارك في الاعتصام المئات من ممثلي التنظيمات الشعبية والطلبة وكادر السفارة والمندوبية الدائمة لدولة فلسطين في جامعة الدول العربية من دبلوماسيين وإداريين وموظفين. وأكد الدكتور بركات الفرا سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية في كلمته بالاعتصام، أن هذا اليوم مفصلي في نضال الشعب الفلسطيني، لأن الجماهير خرجت إلى الميادين العامة والشوارع لتطالب بإنهاء الانقسام، والتوحد في مواجهة الاحتلال. وقال: نأمل أن يكون هذا اليوم البداية الحقيقية لإنهاء حالة الانفصال المؤسف، ولتعزيز الوحدة، ورسالتنا اليوم"لا للانقسام، ولا للاحتلال، والإخلاص لتضحيات شعبنا يكون بالوحدة الوطنية ونبذ الخلاف". وأضاف الفرا: المستفيد الوحيد من الوضع الشاذ الراهن هو الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل ما نشهده من عمليات تهويد واستيطان وقتل مطلوب الاتفاق والتوافق على برنامج عمل وطني وإنهاء حالة الانقسام. وبدوره شدد الشيخ محمد جمال أبو هنود المدير العام في وزارة الأوقاف الفلسطينية على أن الشعب الفلسطيني بكل قواه وفعالياته مطلوب منه العمل على مدار الساعة لإنهاء حالة التشرذم ، مشيدا بمبادرة الشباب على "الفيسبوك" وعملهم لإنهاء هذا الوضع المقلق. وقال: الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وآخر ودم شعبنا لا يتجزأ وبما أننا جميعا هدف لآلة الحرب الإسرائيلية، فعلى ماذا نختلف؟!. وقد ردد المشاركون بالاعتصام شعارات تطالب بوحدة الصفوف والتوحد في خندق مقاومة الاحتلال، منها: "باسم الله وكبرنا وبوحدتنا انتصرنا"، و"بالعرض والطول وحدة على طول"، ، و"من رفح حتى جنين شعب واحد ما بلين"، و" من أرض شعب المحتل الانقسام لازم ينحل". ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، والافتات التي تدعم التحركات المطالبة بإنهاء الانقسام، والتوحد في مقاومة الاحتلال.