تستعد الساحات والميادين الفلسطينية اليوم الثلاثاء لاستقبال الآلاف من الجماهير والشباب، على مختلف فئاتهم وتوجهاتهم، يوحدهم العلم الفلسطيني، والشعارات التي تدعو جميعها للوحدة وتنبذ الفرقة، وذلك لانهاء الانقسام الفلسطيني الذي استمر أكثر من أربع سنوات. غزة كما الضفة الغربية جماهيرها تتوحد اليوم في تمام الساعة 12 ظهرا، بعد أن تبدأ مسيرات في ميادينها العامة، ففي غزة تلتقي الجماهير في ساحة الجندي المجهول، بينما في الضفة سيكون التجمع الأكبر في رام الله، وتجمعات ومسيرات أخرى في كل مدينة. الشعار الأبرز الذي ستصدح به حناجر المتظاهرين في شطري الوطن سيكون "الشعب يريد إنهاء الانقسام. كانت القوى الفلسطينية (بمن فيها فتح وحماس ) قد اتفقت على حماية الحراك الشعبي الجماهيري لإنهاء الانقسام وسلامة الاجتماع الشعبي والحشود الشعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة. واعتبرت الحراك الشعبي الفلسطيني هو حراك شعبي مستقل ليس له أي تمويل حزبي أو فصائلي. كما دعت الفصائل الفلسطينية جميعها (13 فصيلا) بما فيها فتح وحماس، شبابها وعناصرها للانخراط والمشاركة في هذا اليوم. وفي رسالة خطية ثمن الاسرى جهد الجماهير الفلسطينية في انهاء الانقسام، وقالوا "نحن الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي ندعم جهد الشباب والجماهير في انهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن متعالين على الاسر والجلاد". وناشد الاسرى الجماهير الفلسطينية بالمشاركة الفاعلة للضغط على قيادة الحركتين لانهاء الانقسام. وقال الاسرى في رسالتهم "نحن نؤمن ان اعادة البناء الفلسطيني بكافة مستويات النظام الفلسطيني بما يشمل السلطة الوطنية ومنظمة التحرر والفصائل الوطنية والاسلامية والاحزاب ومنظمات العمل الاهلي والمدني وغيرها من الفعاليات الفكرية والثقافية والاجتماعية هي عملية اساسية ومرحلة ضرورية في مشروعنا الوطني لانهاء الانقسام واقامة الدولة الفلسطينية وهذا ما نتطلع ان يشاركنا به كل اهل امتنا العربية والاسلامية والاحرار".