قالت أسرة عبد الله الشامي صحفي قناة الجزيرة المحبوس في مصر منذ تسعة أشهر، إن صحته في "مرحلة حرجة" بعد أكثر من مئة يوم من بدء إضرابه عن الطعام. وقال شقيقه مصعب الشامي، لوكالة "فرانس برس"، إن عبد الله يعاني من "أنيميا وبداية فشل كلوي وضغط دم منخفض"، مؤكدًا أنه يستند إلى نتائج فحص طبي أجري له داخل السجن الأسبوع الماضي. وأضاف مصعب أن صحة أخيه عبد الله دخلت "مرحلة حرجة ويجب نقله لمستشفى". وأبدى مصعب تخوفه من "أن يدخل عبد الله في غيبوبة إذا لم يأخذ محاليل طبية واذا ظل ضغط دمه منخفضا"، مشددًا على أن أخيه "لا يتلقى رعاية طبية مناسبة في السجن". وأشار مصعب إلى أن أخيه فقد 40 كيلو جرامًا من وزنه منذ بدأ إضرابه عن الطعام في 21 يناير الفائت "احتجاجا على استمرار حبسه دون تقديمه للمحاكمة". ووصف حالة أخيه الذي التقاه الأربعاء الماضي بقوله "بعد كل زيارة نلاحظ أن عبد الله يزداد ضعفًا، المرة الاخيرة كان يمشي بصعوبة، ولم يكن محافظًا على تركيزه". وتابع: "في البداية كان يتناول عصائر ومواد سكرية لكنه لمن يعد يتناول منذ شهر سوى المياه". ولم تحل النيابة الشامي للمحاكمة بعد، لكن محاميه شعبان سعيد قال لفرانس برس أنه "متهم بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة". وهي التهم التي وصفها بأنها "غير صحيحة ولا أساس لها من الصحة". وأضاف "موكلي يدفع ثمن العمل في قناة معارضة للنظام الحاكم"، وتابع "هو على حافة الموت والسلطات تتعامل بإهمال وفتور مع حياته". وأكدت الأسرة كذلك أن زوجة الصحافي عبد الله الشامي وتدعى جهاد خالد دخلت كذلك في إضراب عن الطعام تضامنا معه. وقالت والدتها هدى عبد المنعم نيابة عنها لفرانس برس أن ابنتها جهاد خالد ( 21 عاما) "أضربت عن الطعام في 14 مارس (الماضي) تضامنا مع زوجها". وأضافت "في البداية كانت تتناول العصائر والمياه والتمر لكنها تحولت لتناول المياه فقط منذ تحول محمد لتناول المياه فقط". وقالت والدتها أن "جهاد دخلت في غيبوية الإثنين وجرى نقلها الى المستشفى حيث أعطيت لها محاليل طبية دون أي طعام". ويقول الحقوقي محمد زارع رئيس جمعية حقوق الإنسان للدفاع عن السجناء أن إضراب المساجين عن الطعام "وسيلة احتجاج سلمية" للتعبير عن مطالبهم لكنها لا تؤدي لاي نتيجة في مصر. وقال زارع لفرانس برس "على مدار حياتي لم يصل إضراب عن الطعام في مصر لأي نتيجة بخصوص مطالب السجناء". وأضاف "أحيانا إدارة السجون تستجيب واحيانا لا تستجيب. لكنها عامة لا تقبل أن ترضخ لمطالب السجناء بسهولة ايا كانت الوسيلة". وفي 3 مايو، قرر قاض تجديد حبس عبد الله الشامي لمدة 45 يوما. وأثناء جلسة تجديد حبسه، قال الشامي بالانجليزية من خلف القضبان لمجموعة من الصحافيين من بينهم صحافي من فرانس برس "لم أر محاميي. نحن 15 شخصا في زنزانة مساحتها 12 مترا مربعا". ويحاكم ثلاثة من صحافيي الجزيرة الانجليزية هم الاسترالي بيتر جريست والمصري الكندي محمد فاضل فهمي والمصري باهر محمد في مصر بتهم دعم جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي ونشر أخبار كاذبة تضر بأمن البلاد.