كشفت صحيفة "ذي جيروزاليم بوست الإسرائيلية، اليوم الإثنين، النقاب عن أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز انتقد بشدة في محادثات مغلقة مع مقربين له محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحد من سلطات الرئيس.. واصفاً ذلك بأنه "يحاول إقامة الديكتاتورية في إسرائيل". ونقلت الصحيفة - في التقرير الذي أوردته على موقعها الالكتروني - عن بيريز قوله "إن رئيس الوزراء لن يكون راضياً حتى عن أن يكون هناك حاكم مطلق". وأشارت الصحيفة إلى أن انتقادات بيريز جاءت كرد فعل عن محاولات استمالة نتنياهو للحكومة من أجل دعم مبادرته التي من شأنها خفض صلاحيات الرئيس. وقالت الصحيفة إن نتنياهو يحرص على تجريد الرئيس - الذي يشغل منصبا شرفيا إلى حد كبير مع القليل من السلطة التنفيذية - من السلطة ليصبح رئيساً رسمياً لأكبر حزب سياسي، من شأنه تشكيل الأحزاب الحاكمة. ولفتت الصحيفة الى أن نتنياهو يعتقد بأنه يحظى بدعم من وزيرة العدل تسيبي ليفني التي ترأس حزب "هاتنوعا- الحركة" - ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان. ويرى محللون سياسيون أن تطبيق مبادرة رئيس الوزراء يحتاج إلى أن يحظى بتأييد من يائير لابيد وزير المالية، ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن هذه المبادرة قد تتوافق مع ما تنص عليه لوائح كل من حزب "هتنوعا" وحزب لابيد "يش عتيد"، التي تطالب رئيس أكبر حزب في الكنيست تلقائياً بمهمة تشكيل الحكومة بعد انتخابات عامة. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو الآن يضغط على بينيت. وقالت مصادر مقربة من رئيس حزب "البيت اليهودي" إن أعضاء الحزب يرغبون في رؤية نتائج جيدة قبل الموافقة على تلك المبادرة, ويعارض وزير الإسكان أوري أريئيل المبادرة. أما بالنسبة لرئيس حزب "يش عتيد" لا يزال موقفه غير واضح، على الرغم من أن مساعدى نتنياهو يقولون أن لابيد قد وافق بالفعل على هذه الخطوة، بحسب الصحيفة. وفي الوقت ذاته، يبدو أن نتنياهو سيضطر إلى إقناع بعض أعضاء حزبه، مما يشير إلى أن مصير تلك المبادرة لا يزال عالقاً لحين موافقة ارييل، بينيت، ولابيد، فربما يقرر ليبرمان الانسحاب من دعمه للمبادرة أيضاً.