نظم العشرات من أبناء الجالية الأورومية تظاهرة أمام مقر الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، للتنديد بالانتهاكات التي تقوم بها الحكومة الأثيوبية بحق الفئات المختلفة من المتظاهرين الأوروميين في البلاد وعدم الانصياع لمطالبهم وأودت بحياة 200 من طلاب الجامعات وأكثر من 3 آلاف جريح. وسلمت "جبهة تحرير أورومو" الأمانة العامة للجامعة العربية رسالة طالبت فيها الجامعة والمجتمع الدولي بالتدخل والضغط على النظام الإثيوبي التي وصفته بالظالم، لوقف هذه الإبادة الجماعية لأبناء الشعب الأورومي. ونددت الرسالة بانتهاكات النظام الحاكم الإثيوبي بحق الشعب الأورومي من قتل وتهجير، مطالبة بضرورة الضغط على هذا النظام لوقف إباداته الجماعية لأبناء الشعب الأورومى مستعرضة معاناة الشغب صاحب الأرض والتاريخ الذى يمثل 45 مليون أورومي فى إثيوبيا، وما يتم ضده من اضطهاد وقتل وتشريد وتهجير لمئات الآلاف من الأسر من أراضيهم من أجل مصالح شخصية للنظام الحاكم. وذكرت الرسالة أن النظام الإثيوبى قام بتهجير الفلاحين من ضواحى العاصمة (أديس أبابا) بدعوة توسيع حدودها، وهو ما أغضب طلاب الأورومو الذين يقومون بمظاهرات عارمة فى كل أنحاء اثيوبيا وتعرض أكثر من 200 شخص منهم للقتل وإصابة أكثر من 3000 آخرين دون أن تطرف عين لهؤلاء القتلى والجرحى من أنحاء العالم". ومن جانبه صرح محمد زين، رئيس الجالية الأورومية الإثيوبية فى مصر، بأن الجالية دعت لهذه الوقفة لكشف الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة الاثيوبية بحق الشعب الأورومي بإثيوبيا من قتل آلاف الطلاب الأورميون الذين يتظاهرون بشكل سلمي. وأوضح أن الحكومة الإثيوبية هجرت آلاف الفلاحين الأوروميين من أراضيهم بضواحي العاصمة بهدف تجويعهم وإعادة استعبادهم. ولفت إلي أن تلك الوقفة تهدف إلي كشف أبعاد معاناة الشعب الأورومي والظلم الذى يواجهه منددا بمساندة بعض المستثمرين العرب للنظام فى إثيوبيا، وطالب هؤلاء المستثمرين بوقف دعمهم للنظام، مشيرا إلى أن النظام الحاكم فى إثيوبيا قتل أكثر من 200 طالب وسجن أكثر من 2000 نتيجة خروج آلاف الطلاب فى أكثر من 11 جامعة فى إثيوبيا للتظاهر ضد قمع واستبداد النظام. ولفت زين، إلى أن أغلبية الشعب الإثيوبي من الطائفة الأورومية والباقي قلة من الإثيوبيين، مشيرا إلى أن الأوروميين يطالبون منذ 120 عام تقريبا بضرورة رفع الاضطهاد عنهم مدينا النظام الإثيوبي الحالي بقتل الأورميين عن عمد مطالبا بإزاحة النظام سياسيا وعسكريا عن الحكم. وأشار إلي أن بناء سد النهضة الإثيوبي ليس بالأمر المهم للشعب الأورومي، مشددا على إدانة الممارسات غير الشرعية التى يتبعها النظام الحاكم فى إثيوبيا. وتوعد المتظاهرون الأوروميون أمام الجامعة بأنهم سيصعدون من تنديداتهم بظلم النظام الحاكم فى إثيوبيا، مشيرين إلى أنهم سينظمون وقفة أخرى أمام السفارة الفرنسية كون فرنسا تساند النظام الإثيوبي.