صرح وزير الاثار المصري محمد إبراهيم بأن إحدي المحاكم الإنجليزية أصدرت حكمًا يقضي بإعادة ست قطع أثرية من إنجلترا إلى مصر كانت قد هربت بعد "ثورة يناير" 2011 بطريقة غير قانونية وقضت بإعادتها مباشرة إلي السفارة المصرية في لندن دون اتخاذ الإجراءات الروتينية المتبعة في هذا الشأن. وأشار الوزير، في بيان للوزارة، إلي أن الحكم الذي أصدرته المحكمة الإنجليزية يعد سابقة أولي في تاريخ المحاكم الانجليزية بأن تحكم بإعادة أي قطعة أثرية ضبطت داخل الأراضي الإنجليزية كما عاقبت حائزها بغرامة قدرها 12 ألف جنيه استرليني، موجهة له تهم النصب والاحتيال والتزوير في أوراق ملكيته للقطع الأثرية المصرية. وأكد إبراهيم أن الوزارة لن تفرط في أي قطعة أثرية مصرية يثبت خروجها من مصر بطرق غير شرعية وتجند فريق من الأثريين أصحاب الخبرة لمراقبة المواقع الالكترونية التي تروج لبيع القطع الأثرية عبر الانترنت وترصد أي قطع أثرية مصرية أيا كان عصرها أو مادة صنعها وفحصها واتخاذ الاجراءات القانونية لاستعادتها في حال خروجها من مصر بطرق غير مشروعة. من جانبه، قال علي أحمد مدير عام إدارة الآثار المستردة إن الإدارة كانت قد رصدت من خلال متابعتها الدوية للمواقع التي تقوم بالاتجار في الآثار عبر الشبكة الدولية (الانترنت) بوجود القطع الأثرية معروضة علي موقع صالتي بونهامس وكريستي بلندن بغرض الترويج لبيعها. وأكد أنه من خلال فحص القطع المعروضة تبين وجود قطعة أثرية من القطع المعروضة كان قد تم الكشف عنها عام 2000 وهي مسجلة في سجلات وزارة الآثار بمنطقة الأقصر، وعلي الفور تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة القطع الأثرية جميعها من موقع صالة المزادات وتم اتخاذ الإجراءات القانونية لاستردادها بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية. ولفت إلي أنه من المقرر أن تتسلم السفارة المصرية في لندن القطع الأثرية خلال الاسبوع القادم وإعادتها إلي مصر مرة أخري. وأضاف أن القطع الأثرية عبارة عن جزء من نقش من الجرانيت الأحمر 22.8 في 14 سنتيمتر، مصور عليه أسير جنوبي كانت جزء من قاعدة تمثال للملك أمنحتب الثالث تم اكتشافها في عام 2000 عن طريق البعثة الألمانية التي كانت تعمل في المعبد الجنائزي للملك في كوم الحيتان بالأقصر. و رأس ل "حية الكوبرا" يعلوها قرص الشمس بين قرني البقرة بجانب زهرة اللوتس من الحجر الجيري الملون ترجع لعصر الدولة الحديثة. ويبلغ ارتفاعها حوالى 12 سم، تمثال نصفي من الإستايت لرجل يرتدي باروكة طويلة، يرجع لعصر الدولة الوسطى ، يبلغ ارتفاعه حوالى 6.7 سم، ورأس تمثال من الحجر الجيري لإحدى السيدات ، ترتدي باروكة قصيرة ترجع لعصر الدولة الحديثة، طوله حوالى 9 سم، و جزء من نقش بارز من الحجر الجيري "18.6 في 14.6 سم" يرجع لعصر الدولة الحديثة يظهر فيه أحد الأشخاص واقفاً واضعاً يديه على صدره .