قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، إنه سيكون "مؤسفًا" أن يحضر الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة عرضًا عسكريًا في القرم. وأفادت وسائل الإعلام الروسية، بأن بوتين سيزور القرم لأول مرة منذ أن ضمت روسيا شبه الجزيرة الأوكرانية، لحضور عرض عسكري في 9 مايو ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية. وفي ردها على سؤال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، أجابت ميركل: "أرى من المؤسف استغلال مثل هذا اليوم في مثل هذه الظروف المتوترة لتنظيم استعراض". وأضافت أن "التاسع من مايو يوم بالغ الأهمية بالنسبة للانتصار على القومية الاشتراكية (...) وأنا شخصياً ذهبت إلى موسكو قبل أربع سنوات بمناسبة التاسع من مايو، لأنني كنت أعتبر مهما أن نثبت أننا استوعبنا التاريخ ولا يجب معاودته". وتحتفل روسيا ودول الاتحاد السوفيتي سابقاً، بنهاية الحرب العالمية الثانية في 9 مايو وليس في 8 مايو كما تعودت عليه الدول الغربية، وغالباً ما اغتنم فلاديمير بوتين مثل هذه التواريخ لتحريك العواطف القومية لدى مواطنيه. وتلجأ الدعاية الروسية حول الأزمة الأوكرانية أيضاً إلى ذكريات الكفاح ضد ألمانيا النازية التي يطلق عليها اسم "الحرب الوطنية الكبرى" منذ العهد السوفيتي، إذ إن موسكو تعتبر القوميين الأوكرانيين لاسيما الأعضاء في سلطة كييف "فاشيين".