قال جمال عبد الجواد، الباحث السياسي، إن حوار المشير عبدالفتاح السيسي، الذي أجراه مع الإعلاميين لميس الحديدي وابراهيم عيسى، سيغير مزاج الرأي العام نحو المشاركة في الانتخابات الرئاسية. وأضاف "عبد الجواد" في حواره مع برنامج "باختصار" مع الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، مساء الاثنين، على قناة المحور أنه سعيد جدا بأداء المرشحين الرئاسيين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي. وتابع: "مهم جدا يتقال لدينا أداء راقي من الاثنين المرشحين، وتماسك أفكار الاتنين بيقولوا كلام جاد، ومهم أيضا اللحظة جدا اثبات مصدداقية العملية السياسية لتأسيس لشرعية أي حاجة هتحصل بعد كده. فيما قال الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، الباحث السياسي ومقدم البرنامج، إنه سعيد بحوار السيسي، مضيفا: "الراجل بيقولنا أنا هو، والشعب المصري له حرية الاختيار". وأضاف: "سعدت بالحوار وبكثير من الأسئلة التي وجهها الزميلين عيسى والحديدي، لأن بها كثير من الصراحة"، مضيفاً: "الشعب بحاجة لمعرفة الرئيس الذي سيحكمه، وعلى أي أساس هنختاره". وأكد أن فهم الحوار لن يكتمل إلا بتحليل ما جاء فيه، ماذا قال المشير السيسي، وعن ماذا سكت، ولماذا؟ من جانبه قال ناجح إبراهيم، المفكر السياسي، إن الدولة اصطدمت مع الإسلام عندما نشب الصراع مع جماعة الإخوان المسلمين فحاربت الإسلام دون قصد. وأضاف إبراهيم أن الدولة عندما تحارب تيار الإسلام السياسي تحارب الإسلام الخدمي والإسلام الاجتماعي الذي يكون بعيدا تماما عن فكر جماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً أن الأزهر الشريف لا يستطيع وحده تحمل عبء الخطاب الديني ولابد من وجود معاونين له، وعلى الدولة ان تحترم استقلالية بعض التيارات الدينية. وأشاد المفكر الإسلامي بحوار السيسي، قائلاً إنه تحدث بتلقائية عندما قال إن القانون وحده ليس كافيًا لإحداث التغيير. وأضاف أن الانتخابات الرئاسية عملية سياسية جيدة، لم تصل لرفع الأحذية، وكنت أتالم لغياب البعد الأخلاقي في الانتخابات السابقة، ولكن هذه المعركة ستكون نظيفة ولن يكون للغوغاء الكلمة العليا، وسيكون العقل والحكمة هما المسيطران عليها، ولن تصل لمهاترات أو أي إسفاف أو ابتزاز، فهي معركة جدية وليست هزيلة وأن كانت تحتاج لتعددية في المرشحين. وتابع: "الآن القانون ليس كافيا، والوازع الأخلاقي والقدوة التي غابت عن مصر أحدثت هذه الفجوة، الأديان كانت تسد هذه الثغرة، والسيسي تكلم بتلقائية دون تكلف حينما خاض في هذه النقطة". وقال: "اعتقد أن القوات المسلحة ستعود لدورها الحقيقي في حماية العملية السياسية لتستقر مؤسسات الدولة ويعرف كل شخص دوره، في حال تولي المشير السيسي الرئاسة"، موضحاً أن حديث المشير السيسي عن جماعة الإخوان المسلمين يعني أن الإخوان ستظل محظورة قانونا، ومن الممكن أن يسمح لحزب الحرية والعدالة بالعمل ولكن بدون الأذرع والاجتماعية والاقتصادية. وطالب إبراهيم بعدم خصخصة السيسي، وأن يكون ملكية عامة للمصريين، مضيفًا: "مش علشان تتقرب له تدفع، واتمنى عصمة الرئيس من هذا المنزلق الخطير".