تجمع حوالى 100 ألف شخص، اليوم الخميس، في الساحة الحمراء في موسكو بمناسبة عيد العمل في استعادة لتقليد يعود إلى حقبة الاتحاد السوفياتي، وسط موجة وطنية واسعة تشهدها روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية. ورفعت لافتات تقول "أنا فخور ببلدي" و"بوتين على حق" وسط الإعلام الروسية الكثيرة والبالونات البيضاء والزرقاء والحمراء، بألوان العلم الوطني، بحسب مراسل فرانس برس. وأفادت الشرطة المحلية أن أكثر من 100 ألف شخص شاركوا في المسيرة التي تصدرها رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين في الساحة الحمراء على مشارف الكرملين للمرة الأولى منذ 1991. ورحب عدد من اللافتات وخطابات ممثلين نقابيين بانضمام القرم إلى روسيا في مارس بعد استفتاء اعتبرته كييف والمجتمع الدولي غير قانوني. وقال رجل بزي عسكري على منصة المتحدثين "رياح الحرية تهب على القرم!". وكتبت لافتة "موسكو- سيباستوبول، مدينتا الأبطال". وأفاد أحد منظمي المسيرة رئيس حزب "اتحاد العمل" الكساندر شرشوكوف أن التظاهرة ستكون "ضد الفاشية بسبب الوضع على حدودنا" في إشارة إلى الأحداث في شرق أوكرانيا. ويؤكد المتمردون الموالون لروسيا إنهم مهددون من القوميين الذين شاركوا في احتجاجات موالية لأوروبا ويدعمون السلطات المؤقتة في كييف. وتحيي روسيا عيد العمل في الأول من مايو وهو يوم إجازة يرمي إلى الاحتفال بالنضال من أجل تحسين ظروف العمل، كل عام تنظم النقابات الروسية مسيرات في هذه المناسبة في أغلبية مدن البلاد. لكن العودة الرمزية هذا العام إلى ساحة البلاد الرئيسية قرب الكرملين جرت بموافقة السلطات كما كان يجري في فترة الاتحاد السوفياتي، حيث كان الأول من مايو مناسبة لعروض عسكرية ومدنية هائلة أمام القادة. وأفاد رئيس اتحاد نقابات روسيا ميخائيل شماكوف أن أكثر من مليوني شخص شاركوا الخميس في مسيرات عيد العمال في البلاد، على ما نقلت وكالة انترفاكس.