أعلن جيش جنوب السودان السبت أنه "فقد الاتصال" بقواته التي تقاتل المتمردين في ولاية الوحدة النفطية المهمة التي سيطر المتمردون قبل ايام على عاصمتها. كان المتمردون برئاسة نائب الرئيس السابق رياك مشار استعادوا بنتيو عاصمة ولاية الوحدة من القوات الموالية للرئيس سلفا كير في إطار هجوم استهدف أبرز حقول النفط في البلاد. وأكد المتمردون أن الجيش تقهقر من بنتيو، وأفاد جنود الأممالمتحدة هناك ان عشرات الجثث شوهدت في شوارع المدينة. واعترف جيش جنوب السودان بفقدانه مدينة بنتيو مؤكدا بالمقابل أنه يعد لهجوم مضاد. إلا أن قيادة أركان جيش جنوب السودان في جوبا اعترفت السبت أنها فقدت الاتصال بقواتها المنتشرة في تلك المنطقة منذ الخميس. وقال المتحدث باسم الجيش ملاك أيون "هناك مشكلة لقد فقدنا الاتصال والهاتف مقطوع". وأفادت مصادر عدة أن المتمردين يكثفون هجماتهم خصوصا في منطقتي ملوت ورينك في ولاية أعالي النيل في شمال شرق البلاد حيث توجد أيضا حقول نفط. من جهة ثانية قال المتحدث أيون أيضا أن الوضع "هادئ جدا" في مدينة بور في ولاية جونقلي في شرق البلاد بعد يومين على هجوم قام به مسلحون على قاعدة للأمم المتحدة تستقبل لاجئين. وحسب الأممالمتحدة فإن 58 مدنيا قتلوا الخميس وأكثر من مئة أصيبوا بجروح بهذا الهجوم. وأدى القتال في جنوب السودان الذي استقل عن الخرطوم في 2011، إلى مقتل الآلاف وتشريد نحو مليون شخص من ديارهم.