قال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، إن الهجوم على مجلس نقابة الصحفيين من قبل بعض المشاركين في الوقفة التي دعا إليها مجلس النقابة اليوم الخميس، طبيعي، لوجود بعض الغاضبين، نتيجة إصابة أو استشهاد عدد من زملائهم، ومن ليس لديهم خبرة، ومن لديهم ترتيبات وأهداف أخرى. وأضاف نقيب الصحفيين، في تصريحات ل"بوابة الأهرام": "طبيعي أن يحدث هجوم على المجلس، مثلما هناك دفاع، وذلك يعد مؤشرًا إيجابيًا". وأوضح أن الهجوم علي المجلس جاء من شاب الصحفيين، ومعظمهم ليسوا أعضاء بالنقابة، وهذا يدل على أن النقابة أصبحت حاضنة للجميع نقابيين وغير نقابيين، ولو النقابة للنقابيين فقط، لم يكن معظهم حضر وشارك في الوقفة، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ النقابة أن تكون حاضنة للكل. وأكد رشوان أنه لأول مرة في تاريخ النقابة يقوم المجلس بالدعوة للإضراب، حيث طلبنا من الصحفيين التوقف عن التغطية الميدانية، إلا أن المؤسسات الصحفية القومية والخاصة على السواء، والصحفيين، لم يلتزموا بتلك الدعوة. وأشار إلى أن النقابة تتواصل مع مختلف الأطراف لحماية وتأمين الصحفيين في عملهم، وللمطالبة بحقوق من استشهدوا وأصيبوا، بداية من رئاسة الجمهورية ونهاية بالمؤسسات الصحفية نفسها، موضحًا أن وزير الدفاع صدق أمس على طلب النقابة بتوفير 300 خوذة و200 سترة واقية من الرصاص، فضلاً عن أن وزارة الداخلية وافقت علي صرف 30 قناع غاز للنقابة أيضًا. وأضاف أن هذا الدور كان يجب أن تقوم به المؤسسات الصحفية نفسها، لكن المؤسسات قصرت في هذا الدور، والآن يتم توجيه اللوم للنقابة، متسائلاً: "من الذي عليه توفير الحماية والتدريب للصحفيين الميدانيين؟ النقابة أم المؤسسة الصحفية التي يعمل بها المحرر؟ فالدور الحقيقي لحماية وتدريب الصحفيين يقع على عاتق المؤسسات وليس النقابة، مؤكدًا أنه لم يحضر أي محام من أي مؤسسة في التحقيقات الجارية حول استشهاد الصحفيين. وقال رشوان لمهاجميه: "أنتم الضحايا، حاكموا جلاديكم وليس محبيكم، حاكموا من يرسلكم إلى الميدان دون أي تدريب أو وسائل حماية أو تحت أموال أو معدات، رغم أنكم في مهمة لهم، طالبوا بحقوقكم ونحن معكم، حاسبوا من يجني الملايين، في حين أن النقابة لا تحصل إلا على 10 جنيهات من كل عضو في الشهر، أسسوا روابط للصحفيين للدفاع عن حقوقكم ونحن معكم". وأضاف: هل من المعقول أن يعرض محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين الإمارتيين التبرع بقيمة معدات وتدريب الصحفيين، في الوقت الذي لم يقم أي صحفي أو إعلامي أو مؤسسة بهذا الدور". وقال: "المشهد في منتهى الإيجابية، فقبل 15 مارس 2013 لم يكن هناك صحفي غير نقابي يقول كلمة واحدة حول الحقوق والواجبات علي النقابة، موضحًا أنه في اليوم الثاني لانتخاب المجلس حضرنا التحقيقات في استشهاد 5 صحفيين، واحد منهم نقابي والباقي غير نقابيين".