طالب الأردن اليوم الأربعاء مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية "المرفوضة والمدانة" في المسجد الأقصى الذي شهد اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين. وطالب محمد المومني، وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة "مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل المسئولية تجاه التصعيد الإسرائيلي واعتداءات قوات الاحتلال على حرمة المسجد الأقصى والمصلين". وأضاف أن "الواجب القانوني والإنساني والأخلاقي يحتم على مجلس الأمن والمجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع الانتهاكات التي يقودها متطرفون يهود للمسجد الأقصى وتعمل على استفزاز مشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم ويمكن أن تؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط". وأكد في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن الحكومة الأردنية تقوم "ببذل كل الجهود والمساعي ومع مختلف الأطراف الدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المرفوضة والمدانة". واندلعت اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين اليوم الأربعاء في المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدسالشرقيةالمحتلة بعد فتح أبواب المسجد الأقصى أمام الزوار غير المسلمين، بحسب مراسل فرانس برس. وبدأ اليهود يوم الإثنين الاحتفال بعيد الفصح اليهودي وتستمر الاحتفالات سبعة أيام في ذكرى خروج اليهود من مصر. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بعزمهم على بناء الهيكل مكانه. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.