اعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في رسالة إلى القادة الأوروبيين أن انعكاسات القرارات الروسية حول إمدادات الغاز إلى أوكرانيا تتطلب ردا جماعيا من الاتحاد الأوروبي. وجاء في نص الرسالة المؤرخة في 11 أبريل، التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها أن "الرسالة التي وجهها رئيس الاتحاد الروسي إلى عدد منا (...) تظهر مشاكل جدية على أمن الطاقة في أوروبا". وتابع "أوصي ببحث هذه المسألة الاثنين من قبل وزراء الخارجية وخلال مؤتمر عبر الهاتف بين المفوض (لشؤون الطاقة) غانثر اوتينغر ووزراء الطاقة". وأضاف "ووفقا لنتائج تلك المباحثات، على المفوضية الأوروبية إيجاد مقاربة موحدة للرد". وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن روسيا ستفي بالتزاماتها على صعيد إمداد البلدان الأوروبية بالغاز، لكنه لم يضمن مرور الغاز عبر الأراضي الأوكرانية موضحا أن هذه المسألة رهن بكييف. وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي "إننا بالتأكيد نضمن الوفاء الكامل بالتزاماتنا لزبائننا الأوروبيين. القضية غير متعلقة بنا، بل بضمان آمن نقل الغاز عبر أوكرانيا". وحذر الرئيس الروسي الخميس في رسالة إلى 18 زعيما أوروبيا من أن بلاده قد توقف صادرات الغاز إلى أوكرانيا إذا لم يحل هذا البلد مسألة ديونه العالقة ومشاكله المالية ما يمكن أن يهدد إمدادات الغاز لأوروبا كما حصل في 2009. ووفقا للمفوضية الأوروبية، فإن الغاز الروسي يغطي 25% من حاجات دول الاتحاد الأوروبي بكلفة 35 مليار يورو في 2013 على سبيل المثال، ما يعني ثلاثة مليارات شهريا. وتستهلك أوكرانيا 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. وهي تنتج 20 مليار متر مكعب وتشتري الباقي من روسيا. وتمر عبر أنابيبها بين 65 و133 مليار متر مكعب من الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي، بحسب بيانات المفوضية الأوروبية في 2013. وأعلن أوتينجر الجمعة أنه يعمل من أجل إيجاد حل لمساعدة أوكرانيا في سداد ديونها لروسيا. وقال "ليس هناك أي داع للهلع. يريد الروس إيصال الغاز لأنهم يريدون بيعه وربح الأموال". ويشتري الاتحاد الأوروبي 70% من صادرات الطاقة الروسية، التي تمثل نحو 50% من الميزانية الفيدرالية الروسية، وفق ما أعلن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية الجمعة.