يكشف فريق عمل تابع للجنة الدولية للتغيرات المناخية يوم غد الأحد في برلين عن تقرير يعلن فيه للعالم الكيفية التي يمكن من خلالها الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري لمنع درجات الحرارة من الارتفاع درجتين مئويتين. ويأتي التقرير بعد تقرير واحد صدر في سبتمبر عزز من الأسباب العلمية التي تفسر ظاهرة تغير المناخ - النشاط البشري. وفي شهر مارس، سلط التقرير الثاني الضوء على آثار تلك الظاهرة: تدمير المنازل والممتلكات والغذاء والمياه والهجرة البشرية. وسيركز التقرير الجديد على كيفية خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. والسبب الرئيسي الذي يقف وراء تغير المناخ هو ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج بشكل أساسي من حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز. والعواقب هي ذوبان الجليد في القطب الجنوبي وارتفاع مستوى سطح البحر وطقس غير طبيعي للغاية. وللمرة الأولى منذ 25 عاما في تاريخ الجنة الدولية للتغيرات المناخية، سيتضمن تقرير فريق العمل فصلا مستقلا عن التمويل و الاستثمارات. وأضاف بينوا لوفيفر: "أتوقع أن يكون مفيدا حقا في تعزيز المزيد من العمل المزيد من الطموح". وأشار إلى تحقق نجاحات في أماكن مثل المكسيك، حيث نمت صناعة طاقة الرياح على مدى ثماني سنوات من مجرد مشروعين صغيرين إلى صناعة ضخمة باستثمارات سنوية بلغت 14ر1 مليار دولار. وكان هناك عامل كبير وراء ذلك وهو المال القادم من صناديق خضراء خاصة منحت الثقة لمستثمرين من القطاع الخاص. وتكمن المشكلة في إيجاد المال من اجل الاستمرار في ذلك. ومن بين ما يقدر ب 5 تريليونات دولار في شكل استثمارات رأس المال العالمية السنوية، لا يتم استثمار سوى قدر ضئيل في المشاريع الخضراء - حوالي 360 مليار دولار، وفقا لمنظمة مبادرة سياسة المناخ. ومن بين الخيارات المطروحة إزالة انبعاثات الكربون من وسائل النقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون في أحواض تحت الأرض وإنتاج الوقود من خلال وقود الكتلة الحيوية وخلق سوق تجارة عالمية في الكربون العالمية.