وصف أحمد فوزى، أمين عام حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، استقالة د. عماد جاد، نائب رئيس الحزب وأحد وكلائه المؤسسين بكونها أمرًا طبيعيًا جدًا فى أى مجتمع ديمقراطى به منظمات سياسية وتوعوية مثل الأحزاب السياسية. وأشار فوزى فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، إلى أنه فى تلك المجتمعات لا يجب أن يسأل أى مواطن عن استقالته أو انضمامه لأى منظمة أو حزب، مؤكدًا أن جاد تقدم باستقالته بالفعل للحزب والحزب قبلها وأنه أرجع استقالته إلى انشغاله بعمله فى قناة التحرير التى يشغل منصب رئيس مجلس إدارتها، وأنه ليس لديه وقت كافٍ للعمل داخل الحزب، نافيًا وجود أى خلاف بين الحزب وجاد دفعه للتقدم باستقالته كما تردد على لسان البعض. أضاف أمين عام حزب المصرى الديمقراطى مؤكدا " نحترم بشدة د.عماد جاد ونقدر دوره الذى قام به فى تأسيس الحزب كأحد وكلائه المؤسسين قاوم معنا فترة استبداد حكم المجلس العسكرى كما قاوم معنا استبداد الإخوان حتى لو كان أعلن أنه ترك الحزب لكونه يختلف معنا سياسياً فهذا حقه ونحترمه وستظل علاقتنا الطيبة به موصولة". أكد أن هذا الاختلاف السياسي ليس له أى علاقة بتوجه الحزب وموقفه من انتخابات الرئاسة، مضيفاً "لم نحسم أمرنا بعد من دعم مرشح بعينه فمازلنا أمام مرشحين محتملين وليس مرشحين فعليين وننتظر غلق باب الترشح لبحث برامج المرشحين والتصويت داخليًا على القرار المنسب وفقاً للآليات الديمقراطية التى يتبعها الحزب ". نفى فوزى ما تردد حول وجود اتجاه داخل الحزب لمقاطعة انتخابات الرئاسة، مؤكدًا أن هذا ليس صحيح بالمرة وأن الحزب لن يتخذ قرارًا بالمقاطعة. كان د.عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى قد تقدم باستقالته من الحزب أمس، مؤكداً فى تصريحات صحفية أن سبب استقالته ليس له علاقة بتأييده للمشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة على الإطلاق وإنما لأنه يختلف سياسيًا فقط مع الحزب، نافياً عضويته بحملة المشير عبد الفتاح السيسى للرئاسة، ومؤكداً أنه لن ينضم لها يومًا من الأيام وإنما سيحافظ على استقلاليته بعيدًا عن الانضمام لأى حملة رئاسية.