فى مفاجأة غريبة نفى عماد سيد أحمد، رئيس حزب العدل الفائز بالتزكية فى أول انتخابات داخلية أجراها الحزب الشهر الماضي منذ تأسيسه بعد الثورة، تقدمه باستقالته من الحزب، نافيًا بشدة أى علاقة له وبين الاستقالة التى تلقت "بوابة الأهرام" نسخة منها. وأكد عماد فى تصريح خاص ل "بوابة الأهرام" أنه لم يتقدم باستقالته ويعتزم استكمال مدة رئاسته للحزب لأربع سنوات مقبلة، نافيًا ما تردد حول تقدمه بالاستقالة نتيجة لرفض بعض الأعضاء لفكرة التزكية، وتخوفه من أن ذلك سيتسبب بوجود رفض لأى قرار قد يتخذه كرئيس بالإضافة إلى رفض البعض لمواقفه السياسية والحزبية. وأوضح عماد أن كل ما هنالك هو تحفظ من بعض الأعضاء على انتهاء الانتخابات بفوزه بالتزكية بعد انسحاب المرشح المنافس لاكتشافه عدم شعبيته، ومناقشة أمر إجراء انتخابات جديدة داخل الحزب. ونفى عماد أن يكون هو من كتب نص الاستقالة التى وصلت ل "بوابة الأهرام" إلكترونيًا أو أن يكون قد أرسلها بنفسه للأمين العام للحزب لنشرها، مشيرًا إلى أنه غير مسئول عن أى خلل إدارى يحدث وأن مكتبه الرسمى بالحزب هو المعنى بالمراسلات الرسمية. من جانبه أكد عمرو عيسي، الأمين العام للحزب فى تصريح خاص ل "بوابة الأهرام" أن الاستقالة صحيحة وأن عماد هو من أرسلها له منذ مساء الأمس عبر بريده الإلكترونى الشخصي وخاطبه تليفونيًا، معربًا عن رغبته فى نشرها على صفحة الأعضاء العاملين بالحزب على "فيسبوك" وأنه بالفعل طلب منه إعادة التفكير فى الأمر إلا أنه كان مصممًا فقام بنشرها أمس على صفحة الأعضاء العاملين. وأعرب الأمين العام لحزب العدل عن دهشته من نفى رئيس الحزب استقالته، مؤكدًا أنه خاطبه اليوم منذ ساعات قليلة، محاولًا إقناعه مرة أخرى بإعادة التفكير وفشل فى ذلك مفضلا ترك الأمر للمناقشة خلال اجتماع اللجنة العليا مساء اليوم بالحزب. وقد أكد بعض الأعضاء داخل الحزب والمسموح لهم بالدخول على صفحة الأعضاء العاملين أن خطاب الاستقالة تم نشره بالفعل على صفحة الأعضاء العاملين للحزب على صفحته على موقع "فيسبوك" بواسطة الأمين العام للحزب بناء على طلب من رئيس الحزب، وأن الأخير لم يبد أى تعليق على حائط الصفحة على الرغم من تعليقات عدد من الأعضاء مطالبينه بالتراجع عن هذا القرار.