قال أحد أقارب رضيع باكستاني في شهره التاسع متهم بالشروع في القتل اليوم الثلاثاء إن أسرته أخفته في قضية سلطت الأضواء على قصور في القانون الجنائي بباكستان. ومثل الرضيع موسى خان أمام المحكمة في مدينة لاهور الأسبوع الماضي متهمًا بالشروع في القتل هو ووالده وجده بعد أن رشق محتجون على انقطاع الغاز ورفع الأسعار رجال الشرطة وموظفي شركة الغاز الذين كانوا يحاولون تحصيل المبالغ المتأخرة بالحجارة. وقال محمد ياسين جد الرضيع ل"رويترز": رجال الشرطة محبون للانتقام.. هم يريدون الآن تسوية القضية على المستوى الشخصي لذلك أرسلت حفيدي إلى فيصل أباد لحمايته، مشيرًا الى مدينة واقعة في وسط باكستان. وأفرج عن الرضيع ذي التسعة أشهر بكفالة وعليه أن يظهر أمام المحكمة مجددا في الجلسة القادمة التي تعقد يوم 21 أبريل لكن جده قال إنه لم يبت بعد في أمر احضاره الى المحكمة. وقال "هناك ضغوط هائلة علي من كثيرين معنيين." وفي أول مثول للرضيع أمام المحكمة الأسبوع الماضي بكى موسى خلال أخذ أحد المسئولين بصماته. وبعدها أخذ الطفل يرضع من زجاجة الحليب وحاول الإمساك بمكبرات الصوت بينما كان جده يتحدث مع وسائل الاعلام. وقال الجد للصحفيين يوم الخميس "إنه لا يستطيع الامساك بزجاجة الحليب جيدًا فكيف له ان يرشق الشرطة بالحجارة؟" ووجه الاتهام إلى الرضيع فيما يبدو لأن مساعد قائد الشرطة شكا في تقرير جنائي من ان أسرة موسى كلها ضربته وأصابته في رأسه. وكشفت القضية مجددا عن قصور في عمل الشرطة الباكستانية والنظام القضائي. ويتهم رجال الشرطة الباكستانية غير المدربين جيدا ويتلقون رواتب ضعيفة عادة بالفساد وانتهاك حقوق الانسان. وكثيرون منهم لا يعرفون كيف يكتبون تقريرًا جنائيًا. ويقول قادة الشرطة إن هذا ليس خطأهم مشيرين إلى إن ميزانية الحكومة الاتحادية لهذا العام أعطت الجيش ستة مليارات دولار بينما حصلت الشرطة على 686 مليونًا. وقال رانا صنع الله خان وزير العدل الإقليمي لرويترز إن رئيس الحكومة الإقليمية أمر بالتحقيق في واقعة توجيه الاتهام للرضيع وأنه تم إيقاف أحد رجال الشرطة. وأضاف "أمر سلطات الشرطة باتخاذ إجراء ضد المسئولين الذين حرروا محضرا ضد الرضيع."