يشهد جاليري ضي بالمهندسين معرض "حالة جنوبية" بمشاركة كل من الفنان كمال هاشم، محمد عرابي وعادل كبيدة، وذلك فى السادسة مساء السبت الموافق 10 فبراير 2024. موضوعات مقترحة في ذكرى وفاته.. حوار قديم للراحل عادل أدهم: السينما حياتي بعد أمي وأرفض مسمى «الدور الشرير» طرح برومو "الكبير أوي 8".. محمد سلام يتقمص جيم كاري ومكي ضمن عصابة «la casa de papel» ليلى علوي تستعرض كواليس تدريبها على آلة الدرامز من فيلم "مقسوم" وتعلق: "أحببتها جدًا" فى بيان لفناني المعرض حول العرض المرتقب نقرأ:" ثلاثة فنانين أفرزتهم الكثبان والوديان الحبلى بريادة مستقبل الثقافة الإنسانية وفي حضرة النيل المقدس والخالد في أساطير أسلافنا كأحد ينابيع جنان الله في عليائه. قدموا للنيل القرابين خوفاً وحباً .. طمعاً واتقاء.. فتموثقوا فيما بينهم وبينه على الصون والحماية والعطاء في كتاب عرف بإسمه. فتمدد في وجدانهم عشقا وشعائر حياة فكان محورًا للمخيلة الشعبية في حكايات الجمال والعشق والبطولة والحرب وكان عطاؤه ممتداً ديناً فكراً علماً وفنون. كان رمزاً للخير والحب والجمال والخصوبة ليصبح النيل ماضيٍ وحاضر ومستقبل.. وعلى ضفافه كان السحر والعلم والمعرفة وكانت النشأة قد أحيت بداخلهم حكمة المعلم في أبلغ مظاهر الحياة حين تحول الصراع بينه وبين الرمال الناعمة إلى حوار واستكانة وتنامٍ ليستمر النيل في جريانه وتنداح الرمال إلى باطنه لتصنع الجروف والحياة فتذهل الدنيا وتزدهر الحقول. حوارٌ كان بدايةُ للحضارة الإنسانية فكراً. ديناً. فناً. خيراً وجمال. فبتصاريف القدر أن يلتقي الثلاثة: ابن سلالة الفراعين الكوشيين بحفيد الفلاح الفصيح وذاك القادم من سفوح الجبال، وليس مصادفةً أن تجمعهم ميادين الإبداع وأروقة المعارض وصالات العلم. وتمتد الرفقة عبر الزمن. ويكون المكان قاهرة المعز. الملاذ المتخم بمفردات الحضارات فيعتصرها المبدع المصري الشعبي مواويلاً ويصنع منها معاصرةً. ويبتذر اللقاء محاسنه في مقولة زينت جدران المنزل الطيني بمدينة طيبة لتتزاوج بما تفتقت به عبقرية الفنان المعماري حسن فتحي وتسير نحو التوحد وخلق تيار فني أصيل "الفن من الناس وإلى الناس". شعارٌ جمع فحوى، فيضيف الضيف للمضيف وهو القادم من الجنوب ألا كمال للإبداع إذا انتقصت منه أحد حروف الجر الثلاثة وهي " من. عن. إلى". إن دعوة العودة إلى الجنوب نشأت في ظل تكريسٍ عالمي على فلسفة وإبداع أهل الجنوب. ويشهد التاريخ على ذلك. منذ القرن الثامن عشر الميلادي. حين أسقطت ركاكة الكلاسيكيات اليونانية. وبدأت ثورة ضد العقل والعين لانغلاقها دون المنهج. لينهار منهج الطبيعية أمام الصورة الفنية المنتمية لموضوعاتها. وانطلاق الروح وتجريد العمل الفني. دون استنساخ ظاهر المرئيات0 واستنهاض القوى الخفية للسطوح تحت الضغط العقلي ليتجاوز المدرك البصري إلى ما ورائه وتمثله وهذا لا يتم إلا في وجود ثقافة تثير وتحرض المبدع فكرياً وروحياً. وإيمانا بوحدة الوجود في مفاهيم الانطلوجيا مداعبةً للحس الصوفي السريالي. وينتقل بيان المجموعة ليضيف الارتباط بالبيئة الجغرافية والثقافية مع إبراز للواقع كما وكيفا وتجريد الوجود غير المادي في القضايا المتافيزيقية المترتبة على التصورات والأفكار. وجاء في بيان المجموعة أهمية التوازن بين العقل والعين وخلق علاقة بين الوظيفي والبديهي الحسي. مع تأكيد أهمية المعرفة. فإن كانت الحواس تكشف وتلخص فإن العقل المنطقي يحلل لاستخدام عملي للمكشوف أي العمل بعلمية تخدم زمانها ومكانها وموضوعاتها. كما نص البيان على احترام خصوصية المبدَع الشعبي ومفرداته البصرية والتواصل مع المنظومة الفكرية.