كشف خالد علي، المرشح الرئاسي السابق، أسباب عدم خوضه الانتخابات الرئاسية القادمة، معتبرًا أن ما يحدث حاليًا جريمة، ولن يشارك في مسرحية هزلية تحاك في حق الوطن. وشن هجومًا حادًا علي احتمال ترشح وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، مطالبًا بضرورة إبعاد الجيش عن الصراعات السياسية والتفرغ لحماية الوطن فقط. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم بنقابة الصحفيين. وأضاف لابد من التفرقة بين الجيش المصري كمؤسسة وطنية مهنية ورغبات القادة العسكريين داعيًا لابتعادهم عن السياسة وأن الظروف الحالية لا تسمح بترشح وزير الدفاع للانتخابات الرئاسية. وانتقد "علي" تحصين قرارات العليا للانتخابات تحت مسمي الاستقرار وحساسية الوضع الحالي إضافة إلي ضرورة الحصول علي مؤهل عالٍ فهناك من واجه ظروفًا فرضت عليه وضع معين إضافة إلي سياسات نظام مبارك السيئة والكشف الطبي علي المرشح للانتخابات وعدم تحديد المرض الذي يؤثر علي الترشح وقصر فترة الدعاية الانتخابية والحصول علي التوكيلات اللازمة للترشح من 15 محافظة. واتهم بعض وسائل الإعلام بمحاولة إعادة نظام مبارك مرة أخري وتوجيه اتهامات له ولعدد من الثوار بالعمالة والخيانة وتطبيق أجندات خارجية. وقال إن الصراع السياسي الآن بين تيار ما قبل ثورة 25 يناير 2011 والثوار ويدفع ثمنه الشعب المصري وأن أنصار الدولة الدينية والبوليسية همهم في المقام الأول الوصول للسلطة. وأضاف المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ما نطالب به هو الديمقراطية الحقيقية مطالبا بإجراء الانتخابات الرئاسية في ظل عدد من النقاط التي يجب إقرارها أولًا وتتضمن إلغاء قانون التظاهر وتعديل قانون الانتخابات الرئاسية وابتعاد الجيش الوطني عن السياسة وقيام الإعلام بدوره الحقيقي في خدمة الوطن. ووجه الشكر للشعب المصري الذي يسعي للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية معلنًا عن تشكيل تيار سياسي للدفاع عن الثورة، ومطالبها من خلال حزب جديد تحت التأسيس.