بعد عامين من تأسيسه على يد الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق ومعه عدد من شباب ثورة يناير ، يجرى حزب الدستور اليوم بنقابة التجاريين بالقاهرة انتخاباته الداخلية لانتخاب رئيسه ونوابه والأمين العام وأمناء اللجان داخله وذلك خلال المؤتمر العام للحزب . وتأتى انتخابات الدستور بعد الأعاصير التى يواجهها عقب تجميد البرادعى عضويته ، واستقالة بعض القيادات الأخرى، حيث ظهرت الخلافات التى لا سبيل لحلها سوى صندوق الانتخابات ، لإنقاذ الحزب من براثن التجميد ، حيث تررد أنباء خلال الساعات الماضية عن تأجيل الانتخابات. وتتنافس على رئاسة الحزب ثلاث قوائم ، تستعين كلها بالشباب ، الأولى قائمة «البقاء لمن يبنى» وتترأسها جميلة إسماعيل كمرشحة لمنصب رئيس الحزب ، وهى زوجة الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة التى شاركت معه صراعه السياسى ضد النظام الأسبق ، وأسهمت إسماعيل فى تأسيس حزب الدستور مع البرادعي. والثانية قائمة «جيل يرسم ابتسامة وطن» ويترأسها الدكتور حسام عبدالغفار كمرشح للمنصب نفسه ، وهو أحد شباب الحزب ، وطبيب أنف وأذن وحنجرة، ويشاع أنه من المقربين للبرادعى ، وتضم قائمته الدكتور أحمد حرارة على رأس الشباب ، أما القائمة الثالثة فهي «فكرة توحدنا»، وتترأسها هالة شكرالله ، لتكون أول مرشحة قبطية على منصب رئيس حزب ، حيث ترشحت النائبة الإخوانية السابقة صباح السقارى من قبل على رئاسة حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وتميل أفكار شكر الله لليسار، وتعمل استشارية تنمية ، ومن المؤسسين للحزب أيضا.