قالت الشرطة إن مسلحين سنة أسقطوا طائرة هليكوبتر واحتلوا بلدة في شمال العراق لفترة قصيرة ليل أمس السبت فيما يمثل أحدث تطور في صراع يزداد حدة مع الحكومة التي يقودها الشيعة أسفر عن مقتل 25 شخصا على الاقل في اليومين الماضيين. وقتل أفراد الطاقم الأربعة حين أسقطت طائرتهم خلال دورية استطلاع فوق بلدة الكرمة بمحافظة الأنبار بغرب العراق حيث يخوض الجيش مواجهة مع مقاتلين مناهضين للحكومة. وقال شهود إن عشرات المسلحين اقتحموا في وقت متأخر أمس الأل الجمعة بلدة الصينية قرب بيجي على بعد نحو 180 كيلومترا شمالي بغداد مستخدمين سيارات دفع رباعي بعد أن قصفوا مقر الشرطة المحلي واشتبكوا مع القوات لعدة ساعات اثناء الليل. وقال مسؤولون أن أربعة من رجال الشرطة واثنين من مقاتلي العشائر السنة المدعومين من الحكومة على الأقل قتلوا في الاشتباكات. ورفع المسلحون علم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على مبان حكومية في البلدة وسجلوا انتصارهم بالفيديو قبل ان ينسحبوا صباح أمس السبت. وقال احد السكان ويدعى ياسر "بدأ الهجوم في السابعة والنصف صباحا (الجمعة) حين سمعنا اطلاق نار كثيف وانفجارات قذائف مورتر متتالية قرب مركز الشرطة. استمر هذا الوضع لنحو ثلاث ساعات." وأضاف ان المسلحين تجولوا في البلدة طوال الليل وأخذوا يبثون اناشيد دينية تمجد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام من سياراتهم. وقالت مصادر بالشرطة ان المسلحين جاءوا من محافظة الانبار حيث يحاصر الجيش العراقي مدينة الفلوجة منذ اوائل هذا العام حين سيطر مسلحون بينهم اعضاء في الدولة الاسلامية في العراق والشام على المدينة. وقالت مصادر أمنية أن مفجرا انتحاريا يقود سيارة ملغومة فجر نفسه في مدخل قاعدة عسكرية شرقي الرمادي عاصمة الانبار مما ادى الى مقتل مالايقل عن ستةاشخاص أمس السبت.