أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، عن موقفه من تفجر الأوضاع في أوكرانيا والتي وصفها بأنها "محاولة انقلاب". وفيما كشف دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين عن أن الرئيس بوتين تحدث هاتفيًا إلى نظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بعيدًا عن الإدلاء بأي نصائح أو توصيات، قال:"إن موسكو تدين بحزم أعمال العنف التي ترتكبها العناصر المتطرفة التي استغلت شروط العفو المعلن في البلاد للشروع فورا في استخدام القوة". وكانت الخارجية الروسية أصدرت اليوم الأربعاء، بيانًا طالبت فيه فصائل المعارضة بالعمل من أجل وقف إراقة الدماء والعودة إلى مائدة الحوار بعيدًا عن لغة التهديدات والإنذار. وكان البيان تطرق أيضًا إلى ما شهدته كثير من المدن غربي أوكرانيا والتي قامت العناصر القومية المتطرفة فيها بالاستيلاء على مقار الإدارات والمؤسسات الحكومية، دون أن يصدر عن أي من الدوائر الغربية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي أية ردود أفعال في الوقت الذي لا يزال السياسيون الأوروبيون يرفضون فيه تحميل المعارضة الأوكرانية كامل المسئولية عن تفاقم الأوضاع واندلاع الإضطرابات الدموية في أوكرانيا على حد قول موسكو الرسمية. ومن جانبه أكد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية رفض بلاده لمحاولات التدخل الخارجي في الشئون الداخلية الأوكرانية فيما طالب بضرورة حل الأزمة الراهنة استنادًا إلى الدستور والقانون. وفيما اتفق لافروف مع الرئيس بوتين في وصفه لما يجرى في أوكرانيا بأنه "محاولة انقلاب للاستيلاء على السلطة"، قال في معرض مشاركته في الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجي "روسيا – بلدان مجلس التعاون الخليجي" أمس في الكويت " لقد لاحظنا مثل هذه المحاولات أكثر من مرة ويبدو أن شركاءنا الأوروبيين تدخلوا أكثر من المطلوب". ودعا المسئول الروسي شركاء روسيا الغربيين إلى الابتعاد بأوكرانيا إلى خارج أطر مصالحهم الجيوسياسية التي وصفها ب"الضيقة". وكانت موسكو اعلنت ايضا عن تراجعها عن تقديم الشريحة الثانية من القرض الذي سبق ووعد به بوتين أوكرانيا بقيمة 15 مليار دولار قامت موسكو بسداد الشريحة الاولى منا في وقت سابق من الشهر الجاري وقيمتها ثلاثة مليارات دولار.