أكد مصدر قضائي مسئول، أن الحكم الصادر صباح اليوم الأحد من محكمة جنح مستأنف بورسعيد، بمعاقبة المتهمين بقتل الطفلة زينة عرفة حسن، بسجن كل منهما لمدة 15 عاما، إثر إدانتهما باغتصاب الطفلة المجني عليها والبالغ عمرها 5 سنوات ثم قتلها عن طريق إلقائها من أعلى سطح العقار الذي تقطن به خشية افتضاح أمرهما وإنما يمثل الحد الأقصى للعقوبة التي حددها القانون، بسبب كونهما طفلين لم يتجاوز عمر أي منهما 18 سنة وقت ارتكاب الجريمة. وقال المصدر في تصريح له، إن المتهم الأول في القضية (محمود محمد محمود) من مواليد أول سبتمبر 1996 وبلغ عمره وقت ارتكاب الجريمة 17 سنة وشهرين و 12 يومًا، وأن المتهم الثاني (علاء جمعه عزت) من مواليد 24 مارس 1998 وبلغ عمره وقت ارتكاب الجريمة 15 سنة و 7 شهور و 19 يوماً. وأوضح المصدر أن قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008، قد نص على أن الطفل هو من لا يتجاوز سنه 18 سنة، وأنه لا يجوز الحكم عليه بالإعدام أو السجن المؤبد ولا بالسجن المشدد في جناية يكون قد ارتكبها، مؤكدا أن العقوبة التي قضت بها المحكمة هي أقصى عقوبة يجوز الحكم بها على المتهمين بسبب كونهما طفلين لم يتجاوز عمرهما 18 عاما وقت ارتكاب الجريمة. يذكر أن الحكم الصادر في القضية تضمن أيضا معاقبة المتهم الأول بالحبس لمدة 5 سنوات مع النفاذ، مع وضعه تحت مراقبة الشرطة مدة مساوية لمدة العقوبة، وتغريمه مبلغ 100 جنيه لارتكابه جرائم البلطجة والإتلاف العمد وإهانة أحد رجال الضبط وإحراز مطواة. يشار إلى أن المستشار هشام بركات النائب العام كان قد أمر أواخر شهر نوفمبر من العام الماضي، بإحالة المتهمين الإثنين بقتل طفلة بورسعيد إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، حيث كان المتهمان قد اغتصبا الطفلة المجني عليها والبالغ عمرها 5 سنوات، ثم ألقيا بها عقب ذلك من أعلى سطح العقار الذي تقطن به خشية افتضاح أمرهما. وجاء قرار النيابة العامة بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية محبوسين احتياطياً، بعد أن قامت باستجوابهما ومواجهتهما بالأدلة المطروحة ضدهما، حيث أسندت إليهما النيابة ارتكابهما لجرائم القتل العمد والاختطاف والاغتصاب.