رفض السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري، الإفصاح عن حقيقة الصفقات العسكرية التي تم توقيعها بين القاهرةوموسكو، مكتفيا بالتأكيد على أن المباحثات المشتركة بين الجانبين المصري والروسي تناولت جميع الموضوعات. وأضاف فهمي خلال حواره مع برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على فضائية "سي بي سي": "المباحثات تطرقت لكل شيء باستثناء تصنيف فصيل أو طرف أو منظمة على أنها كيان إرهابي"، مشيراً إلى أن موسكو بالفعل تضع جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب. وأوضح وزير الخارجية المصري، أنه عقب زيارته لروسيا بصحبة المشير عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي، عاد بقناعة مفادها أنه لابد من تقديرنا كشعب لحجم مصر وثقلها الدولي، مشيراً إلى أن المسئولين الروس على رأسهم الرئيس فيلاديمير بوتين، أكدوا أن مصر رمانة ميزان الشرق الأوسط وأن الاستقرار بمصر أساس الاستقرار بالمنطقة. وقلل فهمي، من الضجة المفتعلة حول "الجاكيت"، الذي أهداه له الرئيس الروسي، موضحاً أن هذا "الجاكيت"، يمثل قيمة بالنسبة للشعب الروسي لذلك حرص المشير السيسي، على ارتدائه كنوع من التقدير للشعب الروسي ورداً على الحفاوة الشديدة التي لقيها كل من فهمي والسيسي بروسيا والتي توجت باستقبال لهما في منزل بوتين وهو أمر غير معتاد يعبر عن تقدير روسي لوضع مصر. ونفى فهمي، أن تكون مصر قد انسحبت من المصالحة بين حماس وفتح، مشدداً على أن مصر عازمة على إنجاز المصالحة بين الفصيلين الفلسطينيين ولكنه لا يوجد طرف آخر غير مصر يدفع الجانبين للمصالحة وهو ما يصعب من الأمر. ونوه فهمي، إلى أن مصر لديها موقف واضح من الصراع في سوريا يتمثل في تقديم حل سياسي وليس عسكريا، مشدداً على أن القاهرة موقفها واضح واستقبلت المعارضة السورية على أراضيها لحشدهم على مائدة مفاوضات واحدة لترتيب أوراقهم والاتفاق على حل ولكن الجهود المصرية لم تكلل بالنجاح لذلك الخارجية المصرية لم تعلن عن هذا الموقف.